معهد الجيوفيزياء يتوقع استمرار الهزات الارتدادية لأشهر

المغرب يناشد الجنوبيين... إيّاكم والمباني القديمة

11 سبتمبر 2023 10:00 م

وسط استمرار فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة - السبت، أعلن وزير العدل سيد عبداللطيف وهبي، أن عاملي الإغاثة يواجهون صعوبات في الوصول للعالقين في المناطق الجبلية.

وأوضح وهبي أنه لا يمكن حصر خسائر الزلزال الآن، مشدداً على أن الأولوية تكمن بإغاثة المنكوبين أولاً، بينما تجاوز عدد الضحايا، 2700 قتيل وما يزيد على 2550 مصاباً، جراء الكارثة التي دمرت قرى في جبال الأطلس.

ورحّب الوزير المغربي بالمساعدات الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، في حين انضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث عن الناجين من الزلزال الذي وقع على بعد 72 كيلومتراً جنوب غربي مراكش، وبلغت قوته 6.8 درجة، بينما رصد معهد الجيوفيزياء المغربي، 10 هزات محسوسة ومئات غير محسوسة منذ الكارثة. وتوقع استمرار الهزات الارتدادية، لأشهر.

وأكد وهبي، أن السلطات قامت بإنشاء مستشفيات ميدانية في تارودانت والحوز لاستقبال المصابين، مطالباً المواطنين بعدم الاقتراب من المباني القديمة في الجنوب.

وقضى كثيرون من الناجين ليلة ثالثة في الخلاء بعد أن تهدمت منازلهم أو أصبحت غير آمنة.

وفي قرية إمكدال على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوب مراكش، تجمع النساء والأطفال فجر أمس، تحت خيام موقتة نصبت على طول الطريق وبجوار المباني المتضررة. وتجمع البعض حول النار في العراء.

وإلى الجنوب، شوهدت سيارة محطمة بعدما سقطت عليها صخور من منحدر.

وفي قرية تفغاغت، وصف حميد بن هنا كيف توفي ابنه البالغ من العمر ثماني سنوات تحت الأنقاض بعد أن ذهب لإحضار سكين من المطبخ بينما كانت العائلة، التي نجت، تتناول العشاء.

وبثت القنوات التلفزيونية، صوراً من الجو تظهر قرى دمر بعضها تماماً، من بينها تفغاغت على بُعد نحو 50 كيلومتراً من بؤرة الزلزال، ونحو 60 كيلومتراً جنوب غربي مراكش.

ونظراً لأن معظم المناطق التي ضربها الزلزال تقع في أماكن يصعب الوصول إليها، لم يتحدد بعد حجم إجمالي الأضرار الناجمة عنه.

وبسبب الطرق المسدودة أو التي سقطت عليها الصخور، زادت صعوبة الوصول إلى الأماكن الأكثر تضرراً.

وكان الناس ينتشلون ممتلكاتهم من بين أنقاض منازلهم ويسردون حكايات يائسة ويحفرون بأيديهم للبحث عن أقاربهم.

ومع بناء الكثير من المنازل بالطوب اللبن والأخشاب تهدمت الأبنية بسهولة.

ونشر المغرب الجيش في إطار تعامله مع الزلزال، وأعلن أنه يعزز فرق البحث والإنقاذ ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والبطاطين.

وإضافة إلى الحصيلة البشرية والدمار، أثار الزلزال خشية على مصير مواقع تاريخية خصوصاً في مراكش حيث تعرضت المدينة القديمة ومواقعها المدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي إلى أضرار بسبب الزلزال.