أفاد بنك «مورغان ستانلي» بأن المخاوف في شأن مخاطر نمو الاقتصاد الصيني لا تؤثر فقط على اليوان، لكنها تزيد من الضغط على النمو العالمي.
ورسم البنك صورة متشائمة في شأن عملات الأسواق الناشئة، موضحاً أن العملات الآسيوية خصوصاً الدولار السنغافوري والبات التايلندي والوون الكوري الجنوبي والرينغيت الماليزي تبدو الأكثر عرضة لتباطؤ النمو في الصين.
وأضاف أن الليرة التركية والروبل الروسي ربما يكونان في وضع أفضل من بقية عملات الأسواق الناشئة.
وقال استراتيجيون في البنك: «لا نتوقع انتعاشاً كبيراً في المعنويات تجاه النظرة المستقبلية للصين على المدى القصير مع انخفاض ثقة القطاع الخاص، وتقليص الديون في قطاع العقارات والقضايا طويلة المدى بدءاً من الديون إلى التركيبة السكانية».
و«مورغان ستانلي» ليس البنك الوحيد الذي يتوقع ضعف اليوان، حيث يتوقع «غولدمان ساكس» أيضاً استمرار ضعف اليوان بسبب ضعف الصادرات الصينية وتباطؤ الاستهلاك المحلي والضغوط الانكماشية، لكن «غولدمان ساكس» أشار إلى أن إجراءات الدعم التي يتخذها البنك المركزي الصيني ستخفف من وتيرة انخفاض قيمة اليوان.
وسلط «غولدمان ساكس» الضوء على مخاوف السوق الرئيسية في شأن ما إذا كان ضعف اليوان سيؤدي إلى تدفقات كبيرة لرأس المال إلى الخارج، موضحاً أن احتياطيات النقد الأجنبي مرتفعة، وقد تراكمت الأصول الخارجية للبنوك التجارية، وقام بنك الشعب الصيني بتشديد قنوات تدفق رأس المال إلى الخارج.
ويعد بنك «مورغان ستانلي» من بين مجموعة من البنوك خفضت أخيراً توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين لعام 2023، بعد سلسلة من البيانات المخيبة للآمال.
وخفض بنك «جي بي مورغان»، في منتصف أغسطس الماضي، توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني للعام بأكمله لعام 2023 إلى 4.8 في المئة للناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ6.4 في المئة في مايو.
كما خفض بنك «باركليز» تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4 نقطة مئوية، إلى 4.5 في المئة لهذا العام، مع الحفاظ على توقعات أقل من الإجماع لعام 2024 والبالغة 4 في المئة.
وانخفض اليوان نحو 6 في المئة مقابل الدولار هذا العام، مقترباً من أضعف مستوى له منذ عام 2007 على الرغم من جهود بكين المكثفة لدعم العملة.