مع اقتراب العودة إلى المدارس، تتكسر عادات العطلة الصيفية على صخور العام الدراسي، وتستبدل أوقات النوم والتغذية لدى الطلاب والطالبات، ثم ينقلب حالهم من الألعاب الإلكترونية إلى الكتب والواجبات، فيما يكون أساس ذلك كله هو التغذية السليمة لأنها حجر الزاوية في هيكل الدراسة أثناء عملية التعليم.
وفيما تُعتبر التغذية الصحية النافذة التي ينبعث من خلالها ضوء العام الدراسي، سواء في البيت أو المدرسة، فإن كثيراً من الأسر والإدارات المدرسية تعمل منذ اليوم الأول للدراسة على توفير الغذاء الصحي المتكامل لأبنائها والأصناف الغذائية الخاضعة لاشتراطات وزارة الصحة.
مديرة إدارة التغذية والإطعام السابقة في وزارة الصحة الدكتورة نوال الحمد بيّنت لـ«الراي» أن إدارتها وبالتنسيق مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية عملت منذ سنوات على إعداد لائحة طويلة بالأصناف الغذائية المعتمدة صحياً في المقاصف المدرسية وتشمل العصائر الطازجة والسندويتشات ومشتقات الألبان والفطائر والمكسرات والبروتينات وعشرات الأصناف الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية لكن للأسف بعض المدارس لم تلتزم بها.
وأوضحت الحمد أن «أساس التغذية السليمة والصحية هي إدارة المدرسة ذاتها فهي التي توافر الأصناف الصحية في مقاصفها أو هي التي توافر عكس ذلك، وحاولنا لسنوات طويلة أن نعمل على توفير الأصناف الصحية في المقاصف لكن هناك للأسف إدارات مدرسية مخالفة تقوم ببيع الأصناف الضارة كالهمبورجر والمقليات إلى الطلبة بهدف الربح المادي ومبررها في ذلك الإنفاق على بعض الأعمال الخاصة بها من إيرادات المقصف».
ودعت إلى التنسيق مع شركة المطاحن لتوفير سندويتشات صحية بأحجام وأشكال مختلفة مع العصائر الطازجة لأن هناك شراباً وعصائر وبين الاثنين فرق كبير،مشددة على ضرورة فرض رقابة أكبر على مقاصف المدارس مطلع العام الدراسي الجديد.