الرائد الإماراتي أنهى أطول مهمة لعربي في «المحطة الدولية»

النيادي... «سلطان الفضاء» على الأرض

4 سبتمبر 2023 10:00 م

- محمد بن زايد: صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً
- محمد بن راشد: ألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية

عاد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي صباح اليوم إلى كوكب الأرض، على متن كبسولة «دراغون» لشركة «سبايس إكس»، بعد أن أنجز أطول مهمّة لرائد فضاء عربي في محطة الفضاء الدولية.

وكان النيادي (41 عاماً) الملقّب بـ«سلطان الفضاء»، غادر إلى محطة الفضاء الدولية في مطلع مارس في صاروخ «فالكون 9» من شركة «سبايس اكس».

وذكر مركز محمد بن راشد للفضاء عبر منصّة «إكس» (تويتر سابقاً) أن المركبة دراغون التي تحمل على متنها النيادي وزملاءه في طاقم كرو6، «هبطت في الماء قرب فلوريدا، الولايات المتحدة الأميركية»، مرفقاً المنشور بلقطات تُظهر لحظة الهبوط نقلاً عن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

ويتألف فريق «كرو6» من أربعة رواد فضاء، هم النيادي والأميركيان ستيفن بون ووارن هوبرغ والروسي أندري فيدياييف.

كما أظهرت مشاهد أخرى خروج النيادي من المركبة إلى سفينة الإنقاذ ملوّحاً، بيده ثمّ جلوسه على كرسي متحرّك بمساعدة شخصين، تمهيداً لنقله إلى مرفق طبي للتأكد من أن وضعه الصحي جيّد.

وأصبح النيادي رابع رائد فضاء متحدّر من دولة عربية، وثاني إماراتي يُشارك في مهمة فضائية بعد هزاع المنصوري الذي أمضى ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية في سبتمبر 2019.

وكتب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على «إكس»، «ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء».

وأضاف «صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً وساهمتم في خدمة العلم والبشرية»، مردفاً «بكم جميعاً طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله».

وهنّأ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر «إكس» شعب الإمارات بعودة النيادي سالماً، مشيراً إلى أنه «أجرى 200 مهمة بحثية علمية... وقضى أكثر من 4400 ساعة في الفضاء... وألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية».

أبرز تجارب النيادي في الفضاء:

- تأثير الجاذبية الصغرى على وظائف القلب والجهاز التنفسي.

- المشاركة في دراسة مسبّبات الأمراض في الفضاء.

- إنتاج محاصيل غذائية في الفضاء.

- تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على أنماط النوم لرواد الفضاء.

- تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة.