«في الخمسين الماضية بدأنا من صحراء الإمارات، ووصلنا إلى صحراء المريخ، وفي الخمسين المقبلة، أحلامنا ستكون أكبر».
كلمات كتبها نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، على غلاف كتابه الجديد «من الصحراء إلى الفضاء»، الذي أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي عن إطلاقه من الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
وقام رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بقراءة مقطع من العمل يوثّق من خلال خمس قصص محطات مهمة في مسيرة الشيخ محمد بن راشد، ومظاهر النهضة الشاملة التي مضت فيها دولة الإمارات نحو العالمية ومنذ تأسيسها في العام 1971.
وفي مقطع فيديو تم بثه على منصات التواصل الاجتماعي، قرأ النيادي ملخصاً لإحدى القصص الخمس التي تضمنها الكتاب وهي بعنوان «معلمي الأول».
وجاء إطلاق الكتاب، تزامناً مع اختتام النيادي لمهمته التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية، والتي استمرت على مدار ستة أشهر، وشارك خلالها في إجراء العديد من التجارب العلمية المهمة برفقة رواد الفضاء المتواجدين على متن المحطة، ومن المقرر عودته إلى الأرض يوم الإثنين.
ويضم الكتاب خمس قصص هي: «الخيمة الشمالية»، والتي يستعرض من خلالها محمد بن راشد الظروف التي صاحبت تأسيس دولة الإمارات وإعلان قيامها في العام 1971، و«رحلتي الأولى» ويتحدث فيها عن رحلته إلى لندن بصحبة والده الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وكيف ألهمته تلك الرحلة بفكرة إنشاء مطار عالمي في دبي وتأسيس شركة طيران الإمارات، و«أسرار البحر» ويركّز فيها على علاقته بالبحر وكيف جاءت فكرة تأسيس «موانئ دبي العالمية» وكانت البداية مع ميناء جبل علي الذي جاء ثمرة فكر الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، حيث تحولت الشركة خلال عقود قليلة إلى واحدة من أهم مشغلي الموانئ في العالم.
كذلك، يضم الكتاب قصة «المركز الأول»، ويتحدث فيها الشيخ محمد بن راشد عن أسباب تشييد برج خليفة، البناء الأعلى على وجه الأرض، كنتيجة للشغف الذي غرسه والده في نفسه بالاحتفاظ دائماً بالمركز الأول، إلى جانب قصة «مُعلِّمي الأول» وخصصها للحديث عن ارتباطه بالسماء ما تحويه من نجوم نتيجة للرحلات التي كان يصاحب فيها والده إلى الصحراء، حيث تصبح السماء والنجوم هي الوسيلة الوحيدة لتحديد الاتجاهات في ذلك الوقت، وكيف كان يمعن النظر في امتدادها اللانهائي ويتساءل عما إذا كان الإماراتيون سيصلون يوماً إلى الفضاء، وهو ما تحقق اليوم بانضمام الإمارات إلى نادي الكبار في مجال الفضاء بوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات وابتعاث أبنائها ضمن مهام علمية إلى الفضاء.