اعتبر مقرر «التعليمية» البرلمانية عبدالهادي العجمي أن المسار التعليمي هو المنطلق لأي مسار إصلاحي، مستغربا أن العام الدراسي يقترب من البدء ولا تزال قضايا التعليم نفسها تتكرر في كل عام.
وقال العجمي في تصريح صحافي إن الارتباك يسود المشهد في التعليم، مضيفا «ونحن في اللجنة التعليمية عقدنا اجتماعات عدة مع قياديي وزارة التعليم لكنهم كانوا يصرون على التعنت وعدم إنجاح الجهود الساعية لتذليل العقبات التي تواجه التعليم».
وأشار العجمي إلى جميع الملفات المطروحة مثل الجمع بين الوظيفة والدراسة ومعالجة مشاكل البعثات والحل العادل للفروق بين التعليم العام والخاص في حقوق الابتعاث وأعداد البعثات والقبول في الكليات الطبية، متداركا لكن الفريق الحكومي الذي حضر ممثلا عن وزارة التعليم كان يعكس الإصرار على عدم إيجاد حلول وعلى التعنت.
وأفاد العجمي أن وزير التعليم في ردوده على الأسئلة البرلمانية عن جامعة عبدالله السالم ومجلس إدارتها ومحاضر الاجتماعات كان يتنصل من مسؤولياته ويقول أن المعلومات ليست متوافرة وأنه ليس مسؤولا.
وقال العجمي إذا كان الوزير ليس المسؤول فمن المسؤول؟ مضيفاً «هل رئيس الوزراء هو المسؤول، الوزير يلقي بالمسؤولية في قضية جامعة الكويت والتحفظات على لجنة اختيار مدير الجامعة على مجلس الوزراء» مؤكدا أن هناك شكا شديدا جدا في جدية الوزير بإنهاء هذه الملفات والوضوح مع الناس.
ولفت العجمي إلى أن الوزارة تتجاهل الملاحظة التي وردت في تقرير ديوان المحاسبة في شأن المناصب الإشرافية، وأن الناس الذين ينتظرون دورهم في إجراء المقابلات لتولي المناصب الإشرافية يفاجأون بأن الأرقام وترتيب المتقدمين تتغير.
وقال العجمي «إذا لم تحققوا المطلوب لإصلاح التعليم فعلى أي أساس يبقى التعاون، وما معنى التعاون إذا لم تكونوا أنتم متعاونين وإذا كان كل فريق حضر اللجنة مصرا على عدم التعاون؟».