استغرب استمرار التعيين «بدرجة وزير»

مهلهل المضف لرئيس الوزراء: موعدنا دور الانعقاد القادم إذا استمر العبث بالتعيينات في المناصب القيادية

28 أغسطس 2023 06:30 م

- التعيينات تنبئ بعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتتم على حساب الكفاءات المستحقة لهذه المناصب
اعتبر النائب مهلهل المضف ان قرارات مجلس الوزراء الأخيرة بشأن تعيين بعض القياديين لم تلتزم بمعايير الكفاءة ومبدأ العدالة الوظيفية وتعدت على حقوق الموظفين المستحقين لهذه المناصب، محذراً رئيس الوزراء من أنه «إذا استمر هذا العبث بالتعيينات في المناصب القيادية فموعدنا معك في دور الانعقاد القادم».

وقال المضف في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة «تابعت في الفترة الأخيرة القرارات الصادرة من مجلس الوزراء بخصوص تعيين القياديين، واللافت هو التجديد لرئيس جهاز متابعة الأداء الحكومي أحمد مشعل الأحمد وتعيينه بدرجة وزير».

ونوه إلى أنه سبق أن «تم الإعلان عن طريق العهد الجديد بوقف التعيين بهذه الدرجة»، مستغربا تصريح مجلس الوزراء الذي أشاد (بالجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس جهاز متابعة الأداء الحكومي للارتقاء بمستوى المشاريع الحكومية ومتابعة إنجازها).

واشار إلى أن «الكل يرى تأخر إنجاز المشاريع الحكومية لسنوات كثيرة والمخالفات التي ترتكبها الوزارات في ما يتعلق بتأخير غرامات المقاولين وإلغاء بعضها»، متسائلاً «ما هو الارتقاء الذي تحقق في الأداء الحكومي ؟ وما الإضافة التي صنعها جهاز متابعة الأداء الحكومي على الحكومات السابقة والحكومة الحالية؟».

واعتبر أن «الأداء الحكومي في السابق وحاليا في تراجع وتخلف وتباطؤ ولا يوجد أي إنجاز أو إصلاح أو تطور، ناهيك عن تراجع الكويت في مؤشر مدركات الفساد».

ورأى المضف أن «جهاز متابعة الأداء الحكومي لا يقدم شيئا فعليا للنهوض بمستوى الأداء الحكومي»، معتبرا أنه «جهاز متخم بالقياديين والموظفين من دون أي حاجة، وهناك أجهزة رقابية أخرى تغني عن وجود جهاز متابعة الأداء الحكومي، وتقوم بالرقابة على الحكومة بفعالية أكبر ومن ضمنها ديوان المحاسبة».

وأعرب عن «الأسف لأن التعيينات في المناصب الحكومية الأخرى الشاغرة تنبئ بعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وتتم على حساب الكفاءات المستحقة لهذه المناصب».

وقال المضف إن «هناك تعيينات باراشوتية وتعد واضح على المستحقين من الموظفين الذين يشاهدون أشخاصاً يأتون من خارج الجهات التي يعملون بها ويصبحون قياديين على رؤوسهم».

وأضاف متسائلا «ما هي الرسالة التي ستصل للموظفين المجتهدين والمنجزين الذين ينتظرون دورهم لتولي هذه المناصب في ظل التعيينات التي تتم بهدف منها كسب الولاءات على حساب الكفاءات؟».

وحمل المضف سمو رئيس مجلس الوزراء المسؤولية بالدرجة الأولى في هذه القضية «فهو الرقيب على أداء وزرائه وترشيحاتهم، وهذا إهمال جسيم وتعد صارخ على الموظفين المنجزين والمجتهدين».

وأضاف: «إن كنت تعلم فأنت المسؤول وإن كنت لا تعلم فأنت أيضا المسؤول، وإذا استمر هذا العبث بالتعيينات بالمناصب القيادية فموعدنا معك في دور الانعقاد القادم».