هاجم دونالد ترامب، منافسيه لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، والرئيس الديموقراطي جو بايدن، في مقابلة بثت الأربعاء، على منصّة «إكس» («تويتر» سابقاً) بالتزامن مع أول مناظره للمرشحين للانتخابات التمهيدية الجمهورية.
وتأهل للمشاركة في المناظرة، ثمانية مرشّحين آخرين، هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وحاكم ولاية داكوتا الشمالية داغ بورغوم ونائب الرئيس السابق مايك بنس والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي والسناتور عن ولاية كارولينا الجنوبيّة تيم سكوت ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي والحاكم السابق لولاية نيوجرسي كريس كريستي والحاكم السابق لولاية أركنساس آسا هاتشينسون.
وقال ترامب، منذ الدقائق الأولى من المقابلة المسجلة مسبقاً التي أجراها معه مقدم البرامج سابقاً على «فوكس نيوز» تاكر كارلسون، «قررت أن من الأنسب لي ألّا أشارك في المناظرة» التي تجري في ميلووكي - ولاية ويسكونسن.
وأضاف «هل أجلس هناك ساعة أو ساعتين... وأتعرض للمضايقة من أشخاص لا يجدر حتى أن يكونوا مرشّحين للرئاسة؟».
ورد الملياردير على مدى نحو 45 دقيقة على أسئلة كارلسون، الذي يجسّد الأوساط المحافظة، في مقابلة شملت مواضيع متنوعة وغير متوقعة أحياناً، مثل وفاة الملياردير جيفري إيبستين في السجن بعد إدانته بتهمة استغلال قاصرات جنسياً، وقال عنه ترامب «أعتقد أنه انتحر على الأرجح»، وعلاقة الرئيس السابق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
لكنه ركز انتقاداته بشكل خاص ومتكرّر على بايدن الذي هزمه في انتخابات 2020 والمرشح لولاية ثانية.
وقال «لا أظن أنه سيتمكن من الوصول إلى النهاية لكن لا أحد يعلم»، مضيفاً «أعتقد أن وضعه الذهني أسوأ من وضعه الجسدي، ولا يمكن القول إنه بطل رياضي».
وعن خصومه الجمهوريين، رأى ترامب أن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس «حالة ميئوس منها»، وأعرب عن «خيبة أمله» حيال نائبه السابق مايك بنس.
كذلك، تحدث عن برنامجه، مؤكدا أنه في حال انتخابه ستكون أولويّته «إغلاق الحدود» مع المكسيك للحد من الهجرة التي تمثل موضوعا حساسا في الولايات المتحدة.
وسئل عن احتمال نشوب حرب أهلية أو نزاع في الولايات المتحدة، فأجاب «لا أدري». وتابع «ثمة مستوى من الحماس لم أشهدته من قبل. ثمة مستوى من الكراهية لم أشهدها من قبل، وهذا على الأرجح مزيج سيئ».
وأكد ترامب الذي وجهت إليه تهم في أربع قضايا، أن هذه التهم «تافهة ولا معنى لها ومفتعلة».
ومن المقرر أن يكون ترامب سلم نفسه، في وقت لاحق، أمس، إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا - ولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصاً آخر تهمة «الابتزاز» وارتكاب عدد من الجرائم سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن.
والأربعاء، قام رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني المتهم بمساعدة ترامب على التلاعب بالانتخابات، بتسليم نفسه لسلطات ولاية جورجيا التي أطلقت سراحه لاحقاً بكفالة قدرها 150 ألف دولار.