توفي، اليوم الاثنين، الفنان القدير بدر الطيار بعد صراع مع المرض.
وكان الراحل قد أدخل العناية المركزة في مستشفى الفروانية أخيراً، بعد تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة، بعد أن قلّ معدل الأوكسجين والسكر والضغط لديه، ما استوجب قيام الأطباء بعمل التحاليل اللازمة له.
«الراي» التي آلمها المُصاب تتقدم من أسرة الفقيد بأحرّ التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
ونعى مجلس إدارة وأعضاء فرقة المسرح العربي الفنان القدير بدر الطيار، متقدمين بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة وللأسرة الفنية كافة، سائلين المولى عزوجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما عبّر عدد من رفقاء درب الراحل عن حزنهم العميق لرحيله، حيث نشر الفنان داود حسين عبر حسابه في «إنستغرام» قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. البقاء لله، الله يتغمد روحك الجنة يا بوقلب ذهب».
وأضاف: «كان من أنظف وأطيب وأوفى وأصدق من عرفت في حياتي، صديق بمنزلة الأخ.. إلى جنات النعیم یا بو یوسف».
في حين، نعاه الفنان عبدالرحمن العقل، قائلاً: «رحمة الله عليك يالغالي بدر الطيار الحبيب قمة في الأخلاق والطيبة.. دائماً مبتسم (ما يشيل بقلبه) حقد ولا كراهية، يحب الجميع، والجميع يحبونه.. مثواك الجنة يارب، الله يرحمك برحمته، عزانا بفقدانك وبعدك عنا لن ننساك يالغالي أبداً».
وكان الطيار استهل رحلته الفنية في العام 1978 عبر مسرحية «نورة» مع المخرج الراحل فؤاد الشطي، ليقدم بعد ذلك العشرات من الأعمال الدرامية والمسرحية مع كبار نجوم الساحة الخليجية والعربية أمثال عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد عبدالله وحياة الفهد وغيرهم من النجوم الكبار.
كما تبوأ خلال رحلته الفنية مناصب إدارية وفنية في فرقة المسرح العربي، إلا أنه وفي السنوات الأخيرة ابتعد عن الساحة الفنية تماماً، بعد أن عانى من مشاكل صحية، كضعف الرؤية والسمع، والفشل الكلوي، ما أثر على أدائه التمثيلي وحينها فضل الابتعاد، ورغم ابتعاده عن الساحة الفنية تم تكريمه في مهرجان الكويت المسرحي عن مجمل أدواره الكوميدية التي أداها طوال مشواره.