اعتمد وزراء الصحة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين (جي 20) اليوم السبت وثيقة تؤكد التزامهم بمواصلة تعزيز البنية الصحية العالمية.
وذكرت وزارة الصحة الهندية في بيان أن وزراء صحة المجموعة اتفقوا في ختام اجتماعهم بمدينة (غاندي ناغار) في ولاية (غوجارات) غربي الهند على «وثيقة لبناء أنظمة صحية أكثر مرونة وإنصافا واستدامة وشاملة ومجهزة» لمواجهة التحديات الصحية العالمية الحالية وحالات الطوارئ الصحية المستقبلية.
وأكدت الوثيقة الختامية أهمية إقامة نظام «آمن وفعال وعالي الجودة» لتوفير اللقاحات والعلاجات والتشخيصات لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والدول النامية الصغيرة.
وشددت المجموعة على أهمية تعزيز النظم الصحية الوطنية من خلال وضع الشعوب في حالة تأهب وتجهيزهم للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية بفعالية.
كما أقر وزراء الصحة بأهمية مراعاة الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات عند اتخاذ قرارات في المجال الصحي من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في النظم الصحية مشددين في الوقت نفسه على أهمية التفاهم بين الدول من أجل إيصال الخدمات الصحية للجميع وتقوية النظم الصحية الوطنية بناء على تجربة جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
ودعمت دول المجموعة بناء عملية استشارية شاملة بقيادة منظمة الصحة العالمية لتطوير آلية موقتة لتنسيق الإجراءات الطبية المضادة كما أعربت الدول الاعضاء عن التزامها بدعم جهود منظمة الصحة العالمية لتأسيس المبادرة العالمية للصحة الرقمية التي ستدعم تنفيذ استراتيجية الصحة الرقمية العالمية المعتمدة من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية للفترة من 2020 إلى 2025. كما اتفقت دول مجموعة العشرين على إعطاء الأولوية لتطوير النظم الصحية المنسجمة مع المناخ وبناء أنظمة صحية مستدامة ومنخفضة الكربون وسلاسل إمداد للرعاية الصحية.
وشارك في اجتماع وزراء الصحة الذي انطلقت أعماله أمس الجمعة 70 ممثلا من دول مجموعة العشرين ودول أخرى جرى دعوتها ومنظمات تعمل في المجال الصحي حيث ركز الاجتماع على ثلاث أولويات صحية تشمل الوقاية والتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية وتعزيز التعاون في قطاع المستحضرات الصيدلانية والابتكارات والحلول الصحية الرقمية للمساعدة في التغطية الصحية الشاملة وتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية.