منتشيّاً بتتويجه بكأس «السوبر» الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على إشبيلية الإسباني، بطل «يوروبا ليغ»، بركلات الترجيح 5-4 (الوقت الأصلي 1-1)، يخوض مانشستر سيتي تحدّياً قوياً أمام مضيفه نيوكاسل، المتصدر، غداً، في المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، التي تفتتح، اليوم، بمباراة نوتنغهام فوريست وشيفيلد يونايتد.
وكان «سيتي» استهل حملة الدفاع عن اللقب بفوز سهل على بيرنلي بثلاثية نظيفة، في حين ضرب نيوكاسل بقوّة وسحق أستون فيلا 5-1.
ويلعب، غداً أيضاً، فولهام مع برنتفورد ولفرهامبتون مع برايتون، فيما يسعى ليفربول إلى فوز أول على حساب بورنموث بعد التعادل مع تشلسي 1-1، في حين تشهد المرحلة مواجهة نارية بين توتنهام ومانشستر يونايتد، حيث يأمل الأول تعويض تعثّره أمام برنتفورد (2-2)، فيما يتطلّع الثاني إلى انتصار ثانٍ توالياً بعد الأول على ولفرهامبتون بهدف.
وبالعودة إلى تتويج «سيتي» بـ «السوبر» وإضافته إلى الثلاثية الرائعة التي حقّقها الموسم الماضي، لم يكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على الإطلاق بالمستوى المعتاد عليه، مع ظهور فجوات كبيرة نتيجة التعديلات التي طرأت على التشكيلة.
وكان بإمكان إشبيلية أن يحرم بطل الدوري والكأس في إنكلتر وبطل أوروبا من الفوز باللقب، لو أحسن المغربي يوسف النصيري استغلال الفرص التي اتيحت له، لاسيما انفراده بالحارس البرازيلي إيدرسون مرتين.
وكان النصيري صاحب هدف السبق بكرة رأسية رائعة، قبل أن يدرك «سيتي» التعادل في الثاني برأسية الشاب كول بالمر.
وبدا «سيتي» متأثراً تماماً بافتقاده الى سحر لاعبي الوسط البلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي برناردو سيلفا اللذين غابا عن اللقاء لإصابة الأول ومرض الثاني.
وما يزيد من صعوبة موقف بطل أوروبا أنه خسر جهود لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان والجناح الجزائري رياض محرز لانتقالهما الى برشلونة الإسباني والأهلي السعودي توالياً.
رحيل محرز، فتح الباب أمام الشاب بالمر لترك بصمته مع الفريق الأول، حيث فاز مهاجم المنتخب الإنكليزي تحت 21 سنة بجائزة أفضل لاعب في المباراة بفضل إدراكه التعادل، لكن حتى غوارديولا نفسه ليس مقتنعاً بأن بالمر سيكون ضمن تشكيلة الفريق من الآن وحتى اقفال باب الانتقالات الصيفية في 1 سبتمبر المقبل.
وارتبط اسم بالمر بانتقال محتمل الى وست هام كجزء من صفقة التعاقد مع البرازيلي لوكاس باكيتا المرشّح انضمامه الى الـ«سيتيزينس».
وقال غوارديولا: «لم أعلم (إذا كان بالمر سيبقى). عندما وصلنا (الى أثينا)، كان لديّ انطباع بأنه يريد الرحيل، لكني لا أعلم الآن».
وأضاف: «لا أعتقد أن انتقاله بالإعارة سيحصل. سيبقى أو سيتم بيعه».
ورغم الحرارة المرتفعة جداً في العاصمة اليونانية، لم يجرِ غوارديولا سوى تبديل وحيد حين زجّ بالأرجنتيني خوليان ألفاريز في وقت متأخر بدلاً من بالمر.
غوارديولا... تاريخي
دخل المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تاريخ كأس «السوبر» الأوروبية بعدما بات المدرب الأكثر فوزاً بها مشاركة مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وفاز غوارديولا باللقب مع فريق ثالث مختلف، وهو الـ 36 في مسيرته التدريبية، بعدما سبق له أن أحرزها مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011 وبايرن ميونيخ الألماني عام 2013.
أما أنشيلوتي، فأحرزها عامي 2003 و2007 مع مواطنه ميلان و2014 و2022 مع فريقه الحالي ريال مدريد الإسباني.
هالاند... فاشل
فشل هداف الدوري الإنكليزي الممتاز، النروجي إرلينغ هالاند، في التسجيل في مباراة كأس «السوبر» الأوروبي بين مانشستر سيتي وإشبيلية في أثينا، تاركاً هذه المهمّة للاعب جديد من خط الوسط، في سيناريو مُكرر لما حدث في 4 نهائيات سابقة في كأس الاتحاد الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا ودرع المجتمع في الموسمين الماضي والحالي.