في كل عام وتزامناً مع تخرّج طلبة الثانوية العامة يُعاد سيناريو أزمة الخرّيجين، ففي هذا العام بلغ عدد خرّيجي الثانوية العامة أكثر من 34 ألف طالب وطالبة، وقد أعلنت وزارة التعليم العالي عن قدرتها في استيعاب وتوفير مقاعد لجميع خريجي الثانوية العامة وقبولهم في مختلف مؤسساتها التعليمية (جامعة الكويت - جامعة عبدالله السالم - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب - البعثات الداخلية - البعثات الخارجية)على مستوى جامعة الكويت،أعلنت الوزارة عن توفير 7300 مقعد تقريباً للعام الدراسي المقبل 2023-2024 موزّعة على مختلف كليات الجامعة.
وعلى مستوى جامعة عبدالله السالم والتي تستقبل أولى دفعاتها لهذا العام فقد أعلنت عن توفير 600 مقعد كبداية تشغيلية لمؤسسة تعليمية جديدة.
وعلى مستوى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والتي تعتبر مظلة السواد الأعظم من الطلبة الخرّيجين وذلك لتفاوت نسب القبول فيها سواء على دراسات البكالوريوس أو الدبلوم والأعلى في القدرة الاستيعابية للطلبة حيث أعلنت أنها مستعدة لتوفير 16ألف مقعد للعام الدراسي المقبل 2023-2024.
أما فيما يخص البعثات الداخلية،فقد أعلنت الوزارة عن نيتها فتح خطة البعثات الداخلية للجامعات الخاصة في الكويت في حدود 6000 مقعد للعام الدراسي المقبل 2023-2024.
أما البعثات الخارجية، فقد أعلنت الوزارة أنها خصصت 4500 مقعد للبعثات الخارجية في مختلف التخصصات وقد طرحت خطة الابتعاث في 12 دولة بتخصصات متنوعة.
إن أصل الأزمة يا سادة ليس عدد الخريجين وتوزيعهم على مقاعد دراسية... إن الخلل يكمن في تحديد رغبات الطلبة وميولهم وقدراتهم وفقاً لتخصصات وجامعات معينة يرغبون بها.. إن التعليم بالتخيير وليس بالتسيير...
فالأصل أن يختار الطالب تخصصه وليس بأن يُسيّر إلى تخصصٍ بعينه من المُحال أن يُبِدع فيه.
ومن المَعيب أن يُستَتَر عور الإدارة الأكاديمية بمستقبل أبنائنا وبناتنا. وكلنا أمل في أن يصل نهج تصحيح المسار إلى دهاليز وزارة التعليم العالي.
Twitter: @Fahad_aljabri
Email: Al-jbri@hotmail.com