توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى صفقة تفرج بموجبها الثانية عن أميركيين معتقلين لديها مقابل قيام الأولى بخطوة مماثلة، مع إلغاء تجميد أموال.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن واشنطن توصلت إلى اتفاق مع طهران لإطلاق سراح أميركيين محتجزين، وإلغاء تجميد نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني.
وفي إطار الإجراءات التنفيذية، أفرجت إيران، أمس، عن أربعة أميركيين من السجن، ووضعتهم في الإقامة الجبرية. ونقل السجناء سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وأميركي رابع لم تكشف هويته من سجن إيفين سيئ السمعة إلى فندق في طهران، وفق ما أعلن محامي عائلة نمازي.
وقال مصدر آخر إن أميركياً خامساً أفرج عنه في الأسابيع الأخيرة من السجن ووضع في الإقامة الجبرية.
وبحسب «نيويورك تايمز»، التي استندت إلى معلومات من «أشخاص مطلعين على الاتفاق»، فإن الاتفاق الذي يأتي بعد أكثر من عامين من المفاوضات غير المباشرة بعيداً عن الأضواء، يتضمن أن تسمح طهران للأميركيين بالعودة إلى الولايات المتحدة، ومن ثم تطلق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سراح مجموعة من المواطنين الإيرانيين الذين يقضون أحكاماً بالسجن، لانتهاكهم العقوبات المفروضة على إيران.
كما «ستقوم الولايات المتحدة بتحويل نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية المُحتفظ بها في كوريا الجنوبية، ووضع الأموال في حساب في البنك المركزي القطري»، وفقاً للمصادر، التي أضافت أن الحكومة القطرية ستسيطر على الحساب، وسيتم تنظيمه حتى تتمكن إيران من الوصول إلى الأموال فقط لدفعها مقابل المشتريات الإنسانية مثل الأدوية والمواد الغذائية.
وأضافت المصادر أن «المفاوضات توسطت فيها سلطنة عُمان وقطر وسويسرا، وأن الاتفاق النهائي تبلور في الأشهر الأخيرة»، مشيرة إلى أن «جميع الأطراف تعمل على الأمور اللوجستية منذ أسابيع».
3 خطوات متسلسلة في التنفيذ
نقلت «نيويورك تايمز» عن المدير الإيراني لمجموعة الأزمات الدولية علي فايز أن الصفقة ستتم في سلسلة من الخطوات المنسقة، هي:
1 - تسمح طهران للأميركيين بمغادرة أراضيها بمجرد وصول الأموال إلى الحساب المصرفي القطري، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق من 4 إلى 6 أسابيع بسبب تعقيد أوراق الترخيص والإعفاءات من العقوبات المطلوبة لنقل مبلغ كبير يخص إيران.
2 - من المتوقع نقل المعتقلين إلى الدوحة، بسبب الدور المركزي الذي لعبته قطر في التوسط في الصفقة.
3 - يمكن للإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة المغادرة إلى الدوحة للتبادل. لكن من غير الواضح ما إذا كانوا يريدون ذلك لأن الكثيرين يعيشون في الولايات المتحدة مع عائلاتهم ولا ينوون العودة إلى إيران.