في موعدها المحدد، عادت الطيور المهاجرة إلى الكويت من رحلة طويلة بين الشمال والجنوب، حيث بدأت بالظهور في المناطق الشمالية والبر والحدائق معلنة بذلك انكسار الحر وانحسار درجات الحرارة ورياح السموم، ملتزمة بمواعيد العودة في التوقيت ذاته.
وقال رئيس فريق عدسة البيئة راشد الحجي إن الفريق رصد عودة 3 أنواع من الطيور إلى الكويت، وبهذا بدأ موسم الهجرة الخريفية.
وأشار الحجي في تصريح لـ «الراي» إلى أن «طير الهدهد ظهر في نهاية شهر يوليو، مُدشناً بداية الهجرة ويليه العقعق ثم الأبلق الرملي (امدقي)، ثم تبدأ الطيور الصغيرة في منتصف شهر أغسطس، مثل المردم وحمير جناح وغيرهما من الطيور الصغيرة، لتبدأ لاحقاً طيور الصرود، القحافي، الحمامي والرماني».
وأفاد الحجي بأن لهجرة الطيور علاقة بمواقع النجوم والشمس، «فهجرات الطيور مبرمجة، حتى لو كانت من الطيور الصغيرة، فهي تقطع مسافات تصل إلى آلاف الكليومترات من روسيا وأفريقيا وتنتقل في الليل وأمور لا يتصورها العقل»، لافتاً إلى أن «أعداد الطيور المهاجرة في تناقص بسبب الصيد الجائر والمبيدات الحشرية وتقلص المساحات الزراعية».