استهدفت موسكو، بهجوم صاروخي كبير قواعد جوية غرب أوكرانيا، وذلك بعد يوم على هجوم كييف على ناقلة نفط روسية، بينما تضرر جسر تشونجار في شبه جزيرة القرم تضرّر إثر ضربة أوكرانية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنه «خلال الليل (السبت - الأحد)، شنّت القوات المسلحة الروسية ضربات... على قواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب تجمعات ستاروكوستيانتينيف في منطقة خملنيتسكي ودوبنو في منطقة ريفني».
وبحسب الوزارة، فإنه «تم تحقيق هدف الضربة. تم ضرب جميع الأهداف المحددة».
وكانت من بين الأهداف منطقة خملنيتسكي الواقعة على مئات الكيلومترات من الجبهة والتي تضمّ قاعدة جوية رئيسية.
ولطالما تعرّضت المنطقة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات عن خطوط المواجهة في شرق أوكرانيا إلى ضربات روسية.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، من ناحيتها، أنها أسقطت 30 صاروخ كروز من أصل 40 أطلقتها موسكو، إضافة الى 27 مسيّرة، في تصدّيها لسلسلة هجمات ليلية نفذتها القوات الروسية.
وأفادت أيضاً بأن موسكو أطلقت ثلاثة صواريخ فرط صوتية من طراز «كينجال» التي يعد اعتراضها أصعب، لكنها لم تقدّم معلومات في شأن إن تم تدميرها.
وقال رئيس الإدارة المحلية سيرغي تيورين إن حريقا اندلع في مخزن لنفايات الذرة، امتد على مساحة 1400 متر مربع قبل أن يتم إخماده.
وأشارت وزارة الدفاع الى أن أحد الموظفين أصيب بجروح، ونشرت صوراً لمبنى يتداعى تلتهمه النيران.
وبحسب تيورين فإن المنطقة تعرضت للهجوم ثلاث مرات منذ مساء السبت.
وليل السبت، أفاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي «وقع هجوم صاروخي روسي آخر ضد بلدنا. صواريخ كينجال وكاليبر ضربت موتور سيتش ومنطقة خملنيتسكي».
وقال إن القوات الروسية قصفت أيضاً مركزاً لنقل الدم في منطقة خاركيف (شمال شرق)، مضيفاً أنه تم الإبلاغ عن سقوط «قتلى وجرحى».
أما على الجانب الروسي، فأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية دمّرت طائرة مسيّرة في أجواء العاصمة أمس.
وأفاد مطار فنوكوفو، أمس، إنه علق الرحلات لـ «أسباب خارجة عن الإرادة».
وأفادت وسائل أوكرانية نقلاً عن حاكم القرم المعيّن من قبل موسكو سيرغي أكسيونوف بأن جسر تشونجار تضرّر إثر ضربة صاروخية.
وكان طريق الإمداد الرئيسي للجيش الروسي، تعرض للهجوم والضرر في يونيو الماضي.
والجسر الذي يطلق عليه اسم «بوابة القرم»، هو واحد من جسور عدة تربط بين شبه الجزيرة، والبر الرئيسي لأوكرانيا.
وليل الجمعة - السبت، شنت أوكرانيا، هجوماً على ناقلة نفط روسية في مضيق كيرتش، ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في إطار من التوتر المتزايد في البحر الأسود.
كما طاولت ضربة صاروخية جسراً قرب مدينة جينيتشيسك في منطقة خيرسون (جنوب) وأسفرت عن اصابة شخص وخلفت اضرارا في انبوب للغاز، وفق ما قال مسؤول الإدارة الموالية لروسيا فلاديمير سالدو. ولفت الى إسقاط تسعة صواريخ اوكرانية من أصل 12.
في السياق، نقلت «وكالة تاس للأنباء» عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أمس، إن روسيا لديها قدرات عسكرية وفنية تمكّنها من القضاء على التهديدات الأمنية في البحر الأسود.