تسلم الشيخ مشاري العفاسي في جنيف اليوم الخميس بطاقة عضوية الأمم المتحدة بعد انضمامه لاتحاد المبدعين العرب كمستشار وعضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لها.
ويأتي منح العضوية للعفاسي وهو إمام مسجد الدولة الكبير تقديرا لمسيرته الرائدة عالميا وباعتباره من أبرز الشخصيات العامة المؤثرة.
وبموجب هذه البطاقة يستطيع حائزها الدخول إلى مقرات الأمم المتحدة وحضور الاجتماعات والمشاركة فيها وتقديم آرائه وتوصياته وفق إجراءات ومعايير محددة يتعين على المنظمات غير الحكومية الامتثال لها. وأعرب العفاسي الحائز على جائزة (أوسكار المبدعين العرب) في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الفخر والاعتزاز باختياره للعمل في الجهات التطوعية والمنظمات الغير الحكومية بالأمم المتحدة كـ«كويتي محب للعمل الإنساني».
وقال العفاسي الحائز على وسام (اتحاد المبدعين العرب) إن «هذا التكريم ليس مجرد شرف بل هو تعبير عن التزامي الشديد في خدمة مجتمعي والعالم أجمع لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجهود والمهارات المجتمعية اللازمة بالتناغم مع سياسة بلادي الداعية للسلام والتغيير الإيجابي».
كما أعرب عن الشكر «لجميع الذين اعتمدوا تعييني على ثقتهم كما أشكر وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري ووزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ورئيس اتحاد المبدعين العرب الدكتور أحمد نور على اهتمامهم ودعمهم».
بدوره قال رئيس اتحادي (المبدعين العرب) و (الإعلاميين العرب) الدكتور أحمد نور في تصريح صحافي إن هذا التكريم يعد رسالة إلهام للأجيال القادمة تشجعهم على تحقيق الإنجازات والتميز في مجالاتهم".
وأضاف نور أن هذا التكريم يعد تتويجا وفخرا بمسيرته الحافلة أحد أبرز الشخصيات الإسلامية المؤثرة التي أحدثت طفرة في المشهد الإعلامي الديني وقدمت العديد من المساهمات المهمة لتعزيز قيم السلام والاعتدال والتعايش الإنساني".
وأوضح أن مساهمات العفاسي قد أثرت بشكل إيجابي في حياة الملايين حول العالم من خلال تلاواته وبرامجه التلفزيونية والإذاعية وأناشيده ونشاطاته وجولاته الخيرية.
واعتبر العفاسي قدوة ومصدر إلهام للأجيال القادمة للسير على خطاه نحو التميز والعطاء في خدمة وسطية واعتدال الدين والإنسانية مؤكدا أن هذه العضوية ما هي إلا تقديرا لإرث الشيخ العفاسي الثقافي والفني الملهم ودوره المؤثر في نشر رسالة الإسلام والتسامح والسلام حول العالم وأيضا دعما ودفعا له ولمسيرته الإبداعية الرائعة.
يذكر أن الشيخ مشاري العفاسي وهو إمام وخطيب متطوع وامام في المسجد الكبير قد تم تكريمه في أكتوبر 2008 من قبل اتحاد المبدعين العرب ضمن فعاليات (الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية وحاز شهادة التفرد في الإبداع.
ويعمل العفاسي جاهدا على نشر التعاليم الإسلامية من خلال تسجيلات قرآنية للمصحف المرتل وإصدارات أخرى متفرقة فضلا عن دوره في نشر الإنشاد الديني بصورة مميزة وبأسلوب يواكب العصر ويحافظ على الأصالة والتراث الديني ما جعله يصل إلى قلوب كافة شرائح المجتمع العربي والإسلامي.