اعتبر رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، أن محصلة عمل دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الـ17 جاءت تجاوباً مع تطلعات الشعب ونتيجتها رسم الخارطة التشريعية في انجاز بعض من القوانين الإسكانية والتعديل على قانون المحكمة الدستورية وإقرار قانون جديد في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة بما يشمله القانون من المفوضية العامة للانتخابات والتعديل بإضافة ربات البيوت ضمن الفئات المشمولة بالقانون 114 / 2014 في شأن التأمين الصحي.جاء ذلك في كلمة للسعدون بالجلسة الختامية لمجلس الأمة، تلتها كلمة لسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، ثم أعلن السعدون فض دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الـ17.
وأعرب السعدون عن التطلع لدور انعقاد قادم يحمل في طياته روح الإنجاز وتحقيق تطلعات الشعب الكويتي الكريم في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين.
وأثنى السعدون على ما بذله الأعضاء من سخي العطاء إدراكاً للمسؤولية وإيماناً بالواجب «ما تجلى في التجاوب مع تطلعات الشعب الذي استودعكم أمانة رسالته، فأديتم الأمانة و أوفيتم بالعهد، وكان الصبر ديدنكم والتضحية شعاركم»، مدركين أن دور الانعقاد الأول وما يحمله من قصر أمده وشقاء عنائه، لا يواسيه إلا زرع بذرة وثمرة نتطلع إليها، في ظل تفاعل واعٍ وتعاون متبادل مع السلطة التنفيذية، وهذا ما لمسناه في النشاط الملحوظ لجميع لجان المجلس، التي كان حصيلة عملها المتواصل المكثف، فيضاً زاخراً من الإنجاز التشريعي، الذي نتطلع إلى أن يغمر جلسات دور الانعقاد المقبل.
وقال «إذا كانت جلسات المجلس العلنية تحت قبته هي المظهر البادي الذي يطالعه جمهور المواطنين، فإن في قاعات لجان المجلس خلايا نشاط دائب، لا تكف آلته عن الحركة ليلاً ونهاراً، تكد في صمت وبلا ضجر، وإن كان الثناء للنواب واجباً، فإن للحكومة برئيسها وأعضائها محل شكر وتقدير وامتنان على ما قدموه من جهد واضح وتعاون زاهٍ أثمر مرونة وتوافقاً، تحقيقاً للمبتغى العام، وتمثل ذلك في الاتفاق وإقرار القوانين النوعية ورسم الخارطة التشريعية مع إخوانهم النواب في اللجنة التنسيقية....
ترجمة الخطاب التاريخي
وقال إن الجميع حامل لهموم الوطن وآمال الشعب، مثقلون بثقة عظيمة ورغبة أكيدة في ترجمة الخطاب التاريخي لصاحب السمو أمير البلاد، الذي لا يزال صداه يجول أرجاء الوطن، والذي ألقاه نيابة عن سموه سمو ولي العهد في 22 يونيو لعام 2022 وما يحمله من مضامين التمسك بالدستور وبالشعب صاحب تقرير المصير.
حلقات مترابطة
وعاهد السعدون بالبقاء متسلحين بروح الصبر والتطلع لدور انعقاد قادم، يحمل في طياته روح الإنجاز وتحقيق تطلعات شعبنا الكريم في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، مؤكداً أن أدوار انعقاد كل فصل تشريعي هي سلسة حلقات مترابطة متصلة يكمل بعضها بعضاً ويمهد كل دور للذي يليه وفي كل دور غرس وحصاد، والعبرة في النهاية وإن طال الغرس والدرس هي بالطيبات من يانع الثمار.
ابتهال بالشفاء العاجل لسمو الأمير
ابتهل السعدون إلى العلي القدير أن يمنّ بالشفاء العاجل على صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يديمه ذخراً للبلاد، وأن يحفظه ويرعاه.
موفور الصحة لسمو ولي العهد
دعا السعدون المولى تعالى، أن يمتع سمو ولي العهد الأمين بموفور الصحة وتمام العافية، وأن يحفظه ويرعاه، كما سأل – جل شأنه – أن «يحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء وأن يسبغ عليها نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار».
حساب 50 يوماً
قدم السعدون حساب مدة لا تتعدى 50 يوماً، حيث كانت نتيجته:
- رسم الخارطة التشريعية.
- إنجاز بعض من القوانين الإسكانية
- التعديل على قانون المحكمة الدستورية.
- إقرار قانون جديد لانتخاب أعضاء مجلس الأمة بما يشمله المفوضية العامة.
- التعديل بإضافة ربات البيوت ضمن الفئات المشمولة بقانون 114 / 2014 في شأن التأمين الصحي.
313 اقتراحاً بقانون
أشار رئيس المجلس إلى أن الحكومة قدمت العديد من مشروعات القوانين، بينما بلغ عدد الاقتراحات بقوانين المقدمة من الأعضاء 313 اقتراحا، والاقتراحات برغبة من الأعضاء 276 اقتراحاً، وعدد الأسئلة 514 سؤالاً. كما بلغ عدد التقارير المقدمة من لجان المجلس المدرجة بجدول أعمال المجلس 7 تقارير.
الدور الرقابي
في شأن الدور الرقابي، ذكر السعدون أن عدد طلبات التحقيق المقدمة بلغ 3 طلبات، وطلبات المناقشة بلغ عددها 4، وعدد العرائض والشكاوى المقدمة 95، بالإضافة إلى طلب ورد للمجلس برفع الحصانة.
جهود الأمانة العامة
أشاد رئيس المجلس بجهود الأمانة العامة وجميع الجنود العاملين فيها على اختلاف طبيعة عمل كل منهم وموقعه واختصاصه.
حرس المجلس
سجل السعدون لحرس المجلس ولجميع العاملين فيه على اختلاف رتبهم أسمى آيات الشكر، على سهرهم الدائب لحفظ الأمن والسلامة في أرجاء حرم المجلس.
شكر لوسائل الإعلام
توجه السعدون بالشكر والتقدير لجميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة على ما بذلوه من جهد ومتابعة لأعمال المجلس ولجانه.