وَصَف الفنان ميثم بدر تجربته الأولى في الإشراف العام على المسلسل الكوميدي «بطن وظهر»، الذي انطلق عرضه أمس على منصة «Jawwy» بالناجحة والمميزة، كاشفاً في تصريحه لـ«الراي» عن أن عملية الإشراف ليست بتلك السهولة التي يعتقدها البعض، «بل كانت صعبة جداً وتحتاج إلى تركيز عالٍِ في كل شاردة وواردة متعلقة بصناعة العمل، من اختيار الفنانين وتوفير الجو المناسب الذي يساعدهم على الانسجام وتقديم أفضل ما لديهم».
«الإنسان ابن بيئته»
وأضاف «تدور أحداث المسلسل التي صاغها المؤلف عثمان الشطي في 30 حلقة وبوقت نصف ساعة تلفزيونية من منطلق أن الإنسان ابن بيئته وان سلوكه وتصرفاته هي نتيجة الحياة التي نشأ فيها، حيث تتناول قصة العمل حياة 4 إخوة توأم ولدوا في منطقة مزدحمة ويعيشون مع والدتهم حتى كبروا وترعرعوا واشتد عودهم، وهم في المنطقة نفسها، وتطبعوا من سلوكيات مجتمعهم، فعملوا وفق الفرص المتاحة لهم في البيئة المجتمعية التي يعيشونها».
وزاد «مع مرور الوقت وتقدم الحياة وتطورها اكتشفوا هؤلاء التوائم أن لهم 4 أبناء عم توائم أيضاً، لكنهم يعيشون في منطقة سكنية أخرى راقية، وتعتبر واحدة من المناطق المرموقة. ومع هذه المفارقة تبدأ المواقف الكوميدية بينهم في كيفية إثبات صلة القرابة، خصوصاً وأن هناك فرقاً واضحاً، لناحية الطبقة المجتمعية والمعيشة والاهتمامات».
«صوت المواطن»
وتابع بدر «صحيح أن المسلسل كوميدي لكنه يسلط الضوء على العديد من القضايا المهمة والجادة التي يعيشها المجتمع الكويتي بشكل واضح، وهناك موضوعات حسّاسة ولابد أن يكون لها حل جذري ونهائي، ومنها قضايا مخالفي الإقامة»، وأشار إلى أن الجمهور سوف يستمتع مع عمل متكامل الأضلاع، «ويعتبر صوتاً للمواطن الكويتي والخليجي، خصوصاً وأن هناك بعض القضايا والهموم الاجتماعية المشتركة بيننا في منطقة الخليج».
يُذكر أن «بطن وظهر» من إخراج سعود بوعبيد، وتأليف الكاتب عثمان الشطي الذي يخوض من خلال هذا العمل أولى تجاربه في الكتابة التلفزيونية. وقد شارك في البطولة نخبة كبيرة من نجوم الفن في الكويت والخليج، وعلى رأسهم الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، الفنانة البحرينية سعاد علي، مبارك المانع، محمد عاشور، زينب غازي، زينب كرم، شملان المجيبل، نور محمود، ومن السعودية عبدالمجيد الرهيدي، وروان الطويرقي، أما الإنتاج فهو بالشراكة بين مؤسستي «بانثر» و«جرناس» للإنتاج الفني.