قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود، إن الأرباح الصافية المجمعة للمؤسسة وشركاتها التابعة للسنة المالية المنتهية في 31 مارس 2023 نحو 2.663 مليار دينار، وهي الأعلى خلال العشر سنوات الماضية.
وأضاف السعود، في تصريح صحافي، أن أهم عوامل هذا الإنجاز نجاح القطاع النفطي في تشغيل المشاريع الجديدة التي وفرت كميات من النفط الخاموالمشتقات النظيفة عالية الجودة ومرغوبة عالمياً في ظل أسواق النفط العالمية المشجعة.
وبيّن أن لتمكيننا من اغتنام مثل هذه الفرص الإيجابية لتزويد زبائننا بالطاقة الحيوية، فقد نجحت شركة نفط الكويت وشركة نفط الخليج على زيادة قدرتها الإنتاجية بما يزد على 200 ألف بريمل يومياً خلال السنة المالية المنتهية، لتبلغ طاقة الكويت الانتاجية نحو 2.8 مليون برميل يومياً.
وذكر أن منذ أكثر من 8 عقود من إنتاج النفط من الكويت فقد قامت شركة نفط الكويت بحفر «نوخذة 1» وهو أول بئر استشكافي في المياه الكويتية وذلك ضمن خطة واسعة لرفع الطاقة الانتاجية إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035.
وفيما يخص الاستكشاف والإنتاج العالمية، قال السعود: «حققت شركة كوفبيك في عامها المالي المنتهي أعلى أرباح صافية منذ إنشائها تزيد على مليار دولار»، مبيناً أنه في قطاع التكرير المحلي، فقد قفزت الطاقة التكريرية خلال هذه السنة المالية بنسبة 50 في المئة من 800 ألف برميل يومياً إلى 1.2 مليون برميل يومياً، ونعمل على زيادتها إلى 1.4 مليون عند التشغيل الكامل لمصفاة الزور خلال الربع الحالي من العام المالي.
وأضاف أنه فيما يخص التوسعات التكريرية، والابتكار في التشغيل، فقد حققت شركة البترول الوطنية أعلى أرباح في تاريخها زادت على الميار دينار.
ولفت إلى أنه فيما يخص التكرير العالمي، أوضح السعود أنه سيتم التشغيل التجاري الكامل لمصفاة الدقم في سلطنة عمان بنهاية هذا العام، حيث سترتفع الطاقة التكريرية من المشاريع المشتركة في عُمان وإيطاليا وفيتنام إلى أكثر من 600 ألف برميل يومياً.
وأفاد بأن القطاع النفطي، وبفضل فريقه المييز، يتمتع بسلسلة متكاملة من الأنشطة المتطورة للنفط الكويتي ينتج من باطن الأراضي الكويتية ويتكرر في مصافي قائمة في الكويت وينقل عبر ناقلات كويتية إلى محطات التجزئة تحمل اسم دولة الكويت ليباع لزبائننا في القارة الأوروبية وبقية الأسواق العالمية.
وقال السعود: "لقد وضعنا على عاتقنا منذ البداية التزاماً نحو التغيير المناخي من خلال مشاريعنا المتعددة وتنفيذا لهذا الوعد نجحت شركة نفط الكويت في تحقيق الريادة العالمية في مؤشر الحد من حرق الغاز حيث انخفضت نسبة حرق الغاز إلى 0.45 في المئة، حيث يأتي ذلك كله ضمن هدفنا الرئيسي وهو استمرار مؤسسة الكوت في موقعها الحالي كمزود إستراتيجي لاحتياجات العالم من الطاقة النظيفة، حيث ستشكف المؤسسة خلال الأيام المقبلة عن خطتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.