نجحت وزارة الداخلية والجهات المعنية في تأمين دور العبادة والحسينيات طوال عشرة أيام من الشهر المحرم، والتي شهدت حضوراً كثيفاً من الزوار من المواطنين والمقيمين، لإحياء المجالس الحسينية بكل أمن وأمان، فيما أشاد أصحاب الحسينيات بتنفيذ الخطة وتوجهوا لرجال الداخلية بالقول «بوركت جهودكم رايتكم بيضا».
«الراي» جالت مع وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأمن العام والعمليات والمرور اللواء عبدالله الرجيب، الذي أكد «نجاح الخطة الأمنية التي تم وضعها بالتعاون مع الإخوة في الحسينيات، وسارت الأمور على ما يرام دون وجود أي خلل أو خطأ، وسارت الأمور وفق الإجراءات التي تم وضعها من خلال نشر القوة الأمنية من كل قطاعات وزارة الداخلية في عموم الحسينيات، والتي يبلغ عددها 110 في البلاد، وبمشاركة نحو 4 آلاف عسكري وعناصر من الشرطة النسائية».
وثمّن الرجيب تعاون الإخوة المواطنين والمقيمين مع إخوانهم رجال الأمن الذين تواجدوا طوال 10 أيام من بداية اليوم الأول لشهر المحرم، حيث تم توزيع الفرق على فترتين صباحية ومسائية، وتقديم كل ما هو مطلوب منهم بكفاءة أمنية عالية وتسهيل وتذليل كل العقبات وتقديم كل الدعم الأمني لحماية رواد الحسينيات من أي شيء.
وأضاف أن التنفيذ الناجح للخطة ناجم عن التعليمات التي صدرت من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، في بذل الغالي والنفيس، لحماية دور العبادة وتأدية المواطنين والمقيمين شعائرهم الدينية بكل أمن وأمان.
«الإطفاء»
من جهته، حدد الملازم مهدي أحمد من قوة الإطفاء، دور رجال القوة بتأمين مداخل ومخارج الحسينيات، والتأكد من سلندرات الغاز الموجودة والأجهزة ومعدات الطبخ داخل الحسينية والتأكد من وجود أجهزة مكافحة الحرائق «ولله الحمد لمسنا التعاون الكبير والتجاوب من أصحاب دور العبادة وتم العمل على إزالة كل الأمور التي قد تسبّب حرائق».
وقال لـ«الراي»، «تواجدنا في 14 موقعاً من الحسينيات ذات الكثافة العالية في الحضور من المواطنين والمقيمين، وتم توزيع عدد من آليات الإطفاء في عموم تلك المواقع، تحسباً لأي طارئ، ولله الحمد لم نسجل أي حالة حريق أو اختناق وسارت الأمور على ما يرام».
الطوارئ الطبية
من جانبها، قالت فني الطوارئ الطبية المسعفة بتول خلف «من أول الشهر المحرم وضعنا عيادتين واحدة للرجال وأخرى للنساء، وتم توزيع عدد من العناصر البشرية لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الطبية للحالات التي تتعرّض الى إرهاق أو هبوط في الضغط والسكر، وفي حال تطلب الأمر يتم إبلاغ غرفة العمليات في صبحان وتحويل الحالات الحرجة الى المستشفيات».
وأضافت: «بفضل الله جميع الحالات كانت بسيطة وتم معالجتها في الحسينيات، ولم يستدع الأمر أي تحويل للمستشفيات، حيث قامت وزارة الصحة مشكورة بتوفير كل المعدات والأجهزة والأدوية في الموقع نفسه».
«بوركت جهودكم»
من جهته، أشاد مسؤول حسينية عاشور في بنيد القار محمد عاشور، بكفاءة رجال الأمن، من اللحظة الأولى لاستقبال زوار الحسينيات، وهذا الأمر ليس غريباً على أبناء الوطن المخلصين، الذين يبذلون قصارى جهدهم وتواجدهم في المجالس الحسينية، وتنظيم الأمن والسير. وأضاف «نحن هنا لا نستطيع إلا أن نقول لهم: بوركت جهودكم وكتب الله أجركم».
واختتم عاشور بقوله «نود أن نقدم الشكر للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، على التنظيم الأمني والذي يعد مميزاً هذا العام عن السنوات الماضية، وهذا ما يشعرنا ولله الحمد أننا نعيش في بلد الإنسانية وبلد التسامح وحرية الأديان، من خلال التنظيم والتواجد الأمني لرجال الداخلية، والسهر ليل نهار حتى تنتهي الشعائر الدينية في شهر محرم».