قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح أمس، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين بقيادة بن غفير، اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، في ذكرى ما يسمونه «خراب الهيكل» المزعوم، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته.
كما انضم إلى الاقتحام العديد من أعضاء الكنيست، والمسؤولين الحكوميين، أبرزهم وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف.
ومنذ ساعات الفجر، اقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق، ونفذوا جولات استفزازية في أزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
وليل الأربعاء - الخميس، أدت مجموعات من المستوطنين طقوساً تلمودية في البلدة القديمة، وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مصلى قبة الصخرة بشكل استفزازي، وقامت بوضع عناصرها على مداخله، واستولت على مفاتيحه بعد الاعتداء على حراس المسجد بالضرب.
واعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين من القدس، بينهم ناشطة.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، زيارة بن غفير للمسجد الأقصى، معتبرة أنها «شرعنة إسرائيلية رسمية لتهويده وهدمه».
وفي الرياض، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن «هذه الممارسات الممنهجة تُعد تعدياً صارخاً على جميع الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم».
وشددت مصر على أن «الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى الشريف ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً لن تنال من وضعيته القانونية والتاريخية القائمة، والتي تقر بأن الأقصى وقفاً إسلاميا خالصا ومكان عبادة للمسلمين».
ودان الأردن، «اقتحام» الأقصى، وحذر من تبعات ذلك الخطيرة.
من جانب آخر، أمر قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي آفي بلوط، المنسقين الأمنيين في مستوطنات الضفة، بوضع حراس مسلحين عند التجمعات التجارية.
وبحسب موقع «واي نت»، فإن هذا الأمر صدر الأسبوع الماضي، على إثر الهجوم المسلح عند محطة وقود قرب مستوطنة عيلي، الشهر الماضي ما أدى لمقتل 4 مستوطنين.
ميدانياً، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص طفلاً فلسطينياً يبلغ الرابعة عشرة منتصف ليل الأربعاء في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية.
وأفاد بيان لوزارة الصحة الفلسطينية بأن فارس أبوسمرة، أصيب «برصاصة في الرأس ونقل الى المستشفى في حالة حرجة»، حيث توفي.