أعلنت مجموعة البنك الأهلي الكويتي نتائجها المالية عن النصف الأول من السنة المالية 2023 محققة صافي أرباح بقيمة 23.9 مليون دينار، بنمو 30 في المئة عن صافي أرباح المجموعة في الفترة ذاتها من السنة المالية 2022، والبالغ 18.4 مليون دينار.
وبلغت ربحية السهم 11 فلساً للسهم الواحد في نهاية النصف الأول من العام 2023، مقابل 8 فلوس للسهم في نهاية النصف الأول من العام 2022، فيما بلغ إجمالي الأرباح التشغيلية 44.3 مليون دينار في النصف الأول من العام الجاري، وسجل إجمالي الأصول 6.3 مليار دينار، في حين وصل إجمالي ودائع العملاء إلى 4 مليارات دينار، ووصل إجمالي محفظة القروض إلى 4.3 مليار دينار.
وبلغت نسبة القروض المتعثرة 1.36 في المئة وتمت تغطيتها بمخصصات تبلغ 376 في المئة من هذه القروض، في حين سجلت نسبة كفاية رأس المال (CAR) 15.06 في المئة، كما بلغت حقوق المساهمين 497.5 مليون دينار.
مواكبة التطورات
وتعليقاً على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الأهلي الكويتي، طلال بهبهاني: «تظهر نتائجنا في الأشهر الستة الأولى من العام 2023، نجاح المجموعة في مواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ووضع أطر تضمن استمرارية النمو في الأرباح، وتعظيم حقوق المساهمين، ومنحهم قيمة مضافة على الدوام، بما يعكس فعالية الخطط المسبقة لإدارة المجموعة وتركيزها المستمر على تحقيق النمو المستدام».
وشدد بهبهاني على أن مجموعة البنك الأهلي الكويتي حريصة على الاستفادة من جميع الفرص التي تعزز عملياتها التشغيلية في السوق المحلي وفي الأسواق الإقليمية التي تعمل بها في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة وفرع مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، مؤكداً جهوزيتها التامة للمشاركة في إنجاح خطط التنمية التي تندرج في إطار رؤية كويت جديدة 2035.
وذكر أن مجموعة البنك الأهلي الكويتي استمرت في محافظتها على تقييماتها المرتفعة من وكالات التصنيف العالمية، بحيث حصلت على تصنيف «A» من وكالة فيتش و«A2» من وكالة موديز، مع نظرة مستقبلية مستقرة، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها على جميع الصعد.
وأشاد بهبهاني بجهود البنوك المركزية في الكويت ومصر والإمارات، التي تهدف إلى زيادة نجاحات وتعزيز المتانة المالية للقطاع المصرفي في هذه الدول، وأثنى على جهود الإدارة التنفيذية وجميع موظفي المجموعة، والتزامهم الدائم بالتفوق في معايير الأداء والتطلع إلى آفاق جديدة من التميز، ومثابرتهم الدائمة للارتقاء بعمليات مجموعة البنك الأهلي الكويتي إلى أعلى المستويات.
نمو مستمر
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة البنك الأهلي الكويتي، عبدالله السميط، أن النتائج المعلنة تعكس النمو في غالبية المؤشرات المالية، وعلى رأسها الأرباح الصافية، مضيفاً: «لدى البنك الأهلي الكويتي التزام راسخ بتعزيز تواجده في الأسواق التي يعمل فيها، ليشكل منظومة مصرفية شاملة ومتكاملة تقدم أفضل الخدمات والمنتجات والحلول المصرفية لعملائنا، سواء من الأفراد أو الشركات، كما نحرص على تحليل كل المؤشرات والتطورات الاقتصادية، لنكون على استعداد دائم لمواجهة أي طارئ أو متغير».
وقال السميط: «بالإضافة إلى الإستراتيجية الحصيفة التي تعمل وفقها المجموعة، فإننا لا يمكن أن نغفل دور فريق عملنا على مختلف المستويات، الذي ساهم بشكل فعال في نجاحاتنا، ونؤكد الحرص على استقطاب أفضل الكفاءات، ورفع نسبة العمالة الوطنية، ضمن إطار المسؤولية الوطنية، وتشجيع الشباب على الانخراط بالعمل في القطاع الخاص بشكل عام، وفي القطاع المصرفي بشكل خاص».
وشدد السميط على حرص مجموعة البنك الأهلي الكويتي على تمكين المرأة وتعزيز قدراتها، وتحقيق المساواة بين الجنسين في العمل، وتطوير قدرات الموظفين، وتشجيعهم على ابتكار المنتجات والحلول لخدمة العملاء، لافتاً إلى حرص «الأهلي» أيضاً على إقامة العديد من البرامج التدريبية بالشراكة مع المؤسسات المتخصصة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ومبيناً أن هذه العوامل تسهم بتطوير بيئة العمل وزيادة إنتاجية الموظفين ورفع تنافسية المجموعة في القطاع المصرفي.
مبادئ «ESG»
لطالما أكدت مجموعة البنك الأهلي الكويتي الأهمية المتزايدة لمبادئ الاستدامة البيئية والمجتمعية والحوكمة «ESG» للمستثمرين وأصحاب المصلحة، وسعت بجدية لدمج هذه المبادئ في أعمالها.
وشددت المجموعة على إيمانها الراسخ بأن تطبيق مبادئ الاستدامة البيئية والمجتمعية والحوكمة والعمل بها، يترك تأثيراً مباشراً وغير مباشر على نتائجها المالية، بما يسهم في التنمية المستدامة وتعزيز النمو على المدى الطويل.
وتسعى المجموعة من خلال دمج مبادئ الاستدامة البيئية والمجتمعية والحوكمة في عملياتها، لتقليل الأثر البيئي وتعزيز رفاهية المجتمع وتبني ممارسات الحوكمة، ما يساهم بشكل كبير في تعزيز دور البنك الأهلي الكويتي كمؤسسة مالية تهتم بالمسؤولية المجتمعية.
المسؤولية الاجتماعية
سلّطت مجموعة البنك الأهلي الكويتي الضوء على دورها الرائد في المسؤولية الاجتماعية للشركات، والذي يشمل دعم ورعاية وتنفيذ مبادرات وأنشطة وفعاليات في مجالات مختلفة ومتنوعة، بما يشمل المشاركة في معارض التوظيف في الجامعات لدعم الطلاب والتعليم، إذ تعكس هذه المشاركات التزامها بتوفير فرص عمل للكفاءات الوطنية.
ويواصل البنك الأهلي الكويتي أيضاً دعم حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، لرفع الوعي المالي والمصرفي بين العملاء وتعزيز الشمول المالي في المجتمع.
وتم تكريم «الأهلي» من قبل محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون ضمن أفضل ثلاثة بنوك ساهمت في نجاح الحملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية» عام 2022، وسط التزام البنك بالاستمرار في نشر المعلومات التوعوية من خلال جميع فروعه ومنصات التواصل الاجتماعي وغيرها.
ومنذ تأسيسه عام 1967، واصل «الأهلي» تطوره وارتقى ليصبح واحداً من أهم البنوك الكويتية التي تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية. ويقدم حالياً مجموعة متنوعة من المنتجات لقطاع الأفراد والشركات والخدمات المصرفية الخاصة. ومن خلال شركته التابعة «ABK Capital»، يقدم «الأهلي» مجموعة واسعة من الخدمات والحلول الاستثمارية محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما يقدم البنك خدماته أيضاً على المستوى الإقليمي في أسواق جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة. التحول الرقمي
تؤمن مجموعة البنك الأهلي الكويتي بأن التحول الرقمي يعتبر أمراً ضرورياً عندما يتعلق الأمر بقدرة البنوك على تلبية احتياجات ومتطلبات العملاء المتغيرة، وتعزيز كفاءة العمليات، وتقليل التكاليف، وتعزيز الأمان، واستكشاف فرص الأعمال الجديدة.
وقد تجسد ذلك أخيراً من خلال افتتاح فرع البنك الأهلي الكويتي الرقمي الجديد في مجمع الخيران مول، والذي يتميز بتقنيات متطورة، إلى جانب إطلاق خدمات رقمية مختلفة، بهدف تعزيز ثقة العملاء من خلال تبسيط المعاملات المصرفية وتقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية لهم.