استخدم رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني «Mi6»، ريتشارد مور، خطاباً نادراً في العاصمة التشيكية براغ، لتوجيه نداء للروس «الساخطين» لـ «التجسس لصالح المملكة المتحدة».
وناشد مور الروس الذين «يتصارعون مع ضمائرهم» لاتخاذ موقف ضد نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، و«تبادل الأسرار مع Mi6».
وقال مور: «هناك العديد من الروس غاضبون بصمت لرؤية قواتهم المسلحة تسحق المدن الأوكرانية وتطرد العائلات الأبرياء من منازلها وتختطف الآلاف من الأطفال، إنهم يشاهدون في رعب جنودهم وهم يدمرون بلدًا طيباً».
الذكاء الاصطناعي
وقال ريتشارد مور إن الذكاء الاصطناعي سيغير عالم التجسس، لكنه لن يحل مكان الحاجة إلى جواسيس من البشر، مضيفاً أن «العامل البشري» سيظل حاسما في عصر الذكاء الاصطناعي سريع التطور.
وذكر أن «الذكاء الاصطناعي يجعل المعلومات أكثر إتاحة ويسرا، بلا حدود، وقد يتساءل البعض عما إذا كان سيخرج أجهزة الاستخبارات مثل جهازي هذا من الخدمة».
مور، الذي حذر في السابق من أن الغرب يتخلف عن منافسيه في سباق الذكاء الاصطناعي، قال إن «الخصائص الفريدة لوضع عملاء من البشر في الأماكن الصحيحة ستظل الأكثر أهمية»، مسلطاً الضوء على قدرة الجواسيس على «التأثير على عمليات اتخاذ القرار داخل الحكومة أو داخل جماعة إرهابية».
واختار مور العاصمة التشيكية للحديث عن التهديدات المتطورة التي يواجهها الغرب من روسيا وإيران، باعتبار براغ موطن حركة الحرية «ربيع براغ» عام 1968 التي سحقتها الدبابات السوفيتية.