رفضت التدخّل الخارجي وأكدت ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة

قمة القاهرة لدول الجوار تتفق على حماية الدولة السودانية ومؤسساتها ومنع تفككها

13 يوليو 2023 10:00 م

- السيسي يُحذّر من خطورة الوضع في السودان وتداعياته السلبية

أكد البيان الختامي لقمة دول جوار السودان، في القاهرة، أمس، أهمية المحافظة على الدولة السودانية ومؤسساتها ومنع تفككها، معرباً عن قلق بالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية.

ودعا البيان، الذي ألقاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه، واعتبار النزاع الحالي شأناً داخلياً، مؤكداً إطلاق حوار جامع يلبي تطلعات الشعب، وتشكيل آلية وزارية في شأن الأزمة في البلد الأفريقي.

وتوافق قادة القمة، التي عقدت بدعوة من السيسي، على خريطة إنقاذ من 8 نقاط، تتضمن:

- «الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني، ومناشدة الأطراف المتحاربة وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب.

- التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع باعتباره شأناً داخلياً، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة.

- التأكيد على أهمية المحافظة على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة.

- أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل يأخذ بالاعتبار أن استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين وتدفق المزيد من الفارين من الصراع إلى دول الجوار، وهو ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسؤوليتهما.

- الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية، ومناشدة كل أطراف المجتمع الدولي لبذل قصارى الجهد لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة.

- الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الآمن للمساعدات.

- التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع، وإطلاق حوار جامع للأطراف يهدف لبدء عملية سياسية شاملة.

- الاتفاق على تشكيل آلية وزارية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، تعقد اجتماعها الأول في تشاد، لـ «وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية؛ بحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة على مستقبل استقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار؛ عرض نتائج الاجتماعات وما توصلت إليه من توصيات على القمة المقبلة لدول جوار السودان».

وفي وقت سابق، حذر السيسي من خطورة الوضع في السودان، وتداعياته السلبية على دول العالم، خصوصاً دول الجوار.

وكشف أمام قادة أفريقيا الوسطى، تشاد، إريتريا، إثيوبيا، ليبيا، وجنوب السودان، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، خطة مصر لحل الأزمة، والتي تتضمن 4 عناصر هي، «مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء من دون إبطاء في مفاوضات جادة تهدف للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار؛ مطالبة كل الأطراف السودانية، بتسهيل كل المساعدات الإنسانية، وإقامة ممرات آمنة من أجل توصيل المساعدات؛ إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية والمدنية، لبدء عملية سياسية شاملة؛ وتشكيل آلية اتصال منبثقة عن المؤتمر لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة».