اعتبر وزير من حزب «الليكود» الإسرائيلي الحاكم، أن الإدارة الأميركية تتصرف تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطريقة «غير عادلة ومذلة»، بحسب ما أورد موقع «واينت» أمس.
وقال الوزير خلال اجتماع مغلق مساء الأربعاء، أن «الإدارة الأميركية تتصرف تجاه نتنياهو بصورة غير نزيهة ومهينة، وليس من كرامته أن يستجدي لقاء (مع الرئيس جو بايدن)».
ووصف وزراء آخرون، تعامل إدارة بايدن، تجاه حكومة نتنياهو، بأنه «أشد حتى من تعامل إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما».
واعتبر الوزراء، أنه كان يتعين على الرئيس إسحاق هيرتسوغ، أن يرفض دعوة بايدن، إلى البيت الأبيض، إلا أن مصادر مقربة منه، أوضحت أن الزيارة منسقة مع نتنياهو.
ويتوقع أن يصل هيرتسوغ إلى واشنطن، الثلاثاء المقبل، حيث سيلتقي بايدن في اليوم نفسه.
وسيقيم بايدن، بحسب «واينت»، استقبالاً حافلاً لهيرتسوغ، بحيث يظهر فرقاً بين دعمه لإسرائيل وبين حكومة نتنياهو، التي وصفها قبل أيام بأنها «الأكثر تطرفاً منذ (رئيسة الوزراء السابقة) غولدا مئير».
ووفق الموقع، فإن مجرد دعوة هيرتسوغ لواشنطن، للمرة الثانية في أقل من عام، شكل من أشكال التحدي لنتنياهو، الذي لم يتلق دعوة منذ توليه منصبه في نهاية العام 2022، وهي فترة زمنية غير مسبوقة لدعوة رئيس وزراء إسرائيل لزيارة واشنطن بعد تشكيل حكومته.
ويسود توتر في العلاقات بسبب تركيبة الحكومة اليمينية المتطرفة، وأيضاً على خلفية خطة «الإصلاح القضائي».
ولفت «واينت» إلى أن «إعادة تقييم» العلاقات، أجرتها إدارات أميركية عدة في الماضي، فقد أُجرى أول «إعادة تقييم» في السبعينيات، بمبادرة من وزير الخارجية حينذاك هنري كيسنجر، على خلفية رفض حكومة إسحاق رابين، دخول مفاوضات حول اتفاق مرحلي بين إسرائيل ومصر.