تستخدم القوات الروسية والأوكرانية قنابل عنقودية خلال الحرب الدامية المستمرة منذ 24 فبراير 2024، بينما تدرس الولايات المتحدة، ما إذا كانت ستستجيب لدعوة كييف لتزويدها مثل هذه الذخائر.
ودعت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أمس، كلاً من روسيا وأوكرانيا إلى التوقف عن استخدام تلك الأسلحة، وناشدت الولايات المتحدة عدم توريدها.
وقعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الأسلحة، والتي عادة ما تنثر عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة الأقل حجماً على مساحة كبيرة يمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئاً بعد شهور أو سنوات.
ورفضت موسكو وكييف وواشنطن التوقيع على المعاهدة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية أواخر يونيو الماضي، إن الذخائر العنقودية ستكون مفيدة لأوكرانيا في صد القوات الروسية، لكن لم تتم الموافقة عليها بعد لكييف بسبب قيود من الكونغرس ومخاوف لدى دول حليفة.
وتناشد كييف أعضاء الكونغرس الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن، للموافقة على إرسال قنابل عنقودية.
ونقلت «هيومان رايتس» عن مقابلات مع أكثر من 100 من السكان والشهود وأفراد الطوارئ في أوكرانيا، أن كييف أطلقت صواريخ بذخيرة عنقودية في مناطق تسيطر عليها روسيا في مدينة إيزيوم شرق أوكرانيا ومحيطها العام الماضي.
وتابعت أن الهجمات الأوكرانية قتلت ما لا يقل عن ثمانية مدنيين وأصابت 15 مدنياً على الأقل في إيزيوم.
وكانت المنظمة أفادت في السابق بأن استخدام روسيا لذخائر عنقودية في أوكرانيا أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، كما وثق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة استخدام الجانبين لهذه القنابل.
وقالت ماري ويرهام، القائمة بأعمال مدير شؤون الأسلحة في المنظمة في بيان «الذخائر العنقودية التي تستخدمها روسيا وأوكرانيا تقتل المدنيين الآن وستستمر في فعل ذلك لسنوات عديدة... على الجانبين التوقف فوراً عن استخدامها وعدم محاولة الحصول على المزيد من هذه الأسلحة التي تقتل دون تمييز».