وصفت استخبارات الدفاع الأميركية، موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«الصعب»، وحذّرت من أن وكالة الاستخبارات المركزية، لا تعرف على وجه التحديد، ما قد يفعله على الساحة الأوكرانية مستقبلاً، بينما طرح نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، خيارين لإنهاء الحرب بسرعة، أحدهما نووي.
وصرح مسؤول أميركي رفيع المستوى، مشترطاً عدم نشر اسمه، لمجلة «نيوزويك»، أمس، أن «سي آي إي» مدركة تماماً لمدى الانغماس الروسي في أوكرانيا، لكنها في الوقت ذاته تجهل إلى حد كبير ما قد يُقدم عليه بوتين مستقبلاً.
وأضاف أنه مع الحديث عن نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا، وفي ضوء كشف زعيم مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، علناً عن الخسائر الفادحة للصراع، فإن اللحظة الحالية «شائكة» للغاية.
وتابع المسؤول: «ما يحدث خارج ساحة المعركة هو الأهم الآن... كلا الجانبين يتعهد الحد من تحركاته، لكن يقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية تنفيذ تلك التعهدات. يتوقف كل هذا على كفاءة استخباراتنا».
وذكرت المجلة أن دور «سي آي إي» الرئيسي في الحرب، قدّم دفعة معنوية بعد العلاقة المتوترة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ورؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية.
ونقلت عن مسؤول استخباري رفيع المستوى ثانٍ، أن البعض في «سي آي إي» يريد التحدث بشكل أكثر علنية عن أهمية الدور الذي تلعبه الوكالة، لكنه استبعد حدوث ذلك، إذ «تخشى الاستخبارات المركزية أن يتسبب إلقاء كثير من الضوء على دورها في استفزاز بوتين».
من ناحية أخرى، أكد مسؤول استخبارات الدفاع أن واشنطن تشك في سيطرة الرئيس فلاديمير زيلينسكي الكاملة على قواته، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف جسر القرم في أكتوبر عام 2022.
كما أعربت واشنطن سراً عن استيائها من فريق زيلينسكي، بسبب الهجوم على خط أنابيب «نوردوم ستريم» الروسي.
وفي موسكو، قال ميدفيديف، إن «إنهاء أي حرب بسرعة ممكن عبر خيارين هما: اتفاقية سلام أو استخدام الأسلحة النووية».
وأضاف في فيديو نشره على «تلغرام»: «يمكن إنهاء أي حرب، حتى الحرب العالمية بسرعة: إما باتفاقية سلام، أما بفعل ما فعلته الولايات المتحدة عام 1945 باستخدام الأسلحة النووية. الثمن هو حياة نحو 300 ألف مدني».
لكن ورغم لغة التهديد، إلا أن ميدفيديف فتح نافذة أمام الحل السلمي مع الغرب. وقال إن الحملة العسكرية يمكن أن تنتهي عندما يتوقف الغرب عن إمداد كييف بالأسلحة.
من جانب ثانٍ، حذر الكرملين، من «عمل تخريبي» أوكراني محتمل تكون تداعياته «كارثية» في محطة زابوريجيا النووية.
وأمس، أشار الجيش الأوكراني إلى «أغراض أشبه بعبوات ناسفة وضعت على السقف الخارجي للمفاعلين الثالث والرابع» في الموقع.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أنه لا توجد مؤشرات على وجود ألغام أو متفجرات في المحطة النووية.