الحج... ركن من أركان الإسلام يؤديه المسلم من استطاع إليه سبيلاً.
رحاب ممتلئ بالازدهار الذي يتأمله يستشعر الخير كله.
مواقف كثيرة يقف فيها المسلم ويتأمل من خلالها نِعم الرحمن وآلائه التي لا تُعد ولا تُحصى، ويتأمل كل الخير ويبتهل في مواقف يستشعر فيها الراحة والاطمئنان، فإذا وقف في رحاب عرفات الطاهرة فإنه يتأمل وينظر إلى جموع الحجيج وهم يلبون ويبتهلون، فتخلط دعوات الحجيج إلى بارئهم فيكرمهم باستجابة الدعاء لأنه الكريم الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله، وكرمه ليس لهُ حدود.
ما أجمل مواقف الحجيج وتأملاتهم وتطلعاتهم!
فهم يجدّون في نحر الهدي ويستشعرون أثناء هذا النحر أن ينحروا كل عمل سيئ، وكل فعل مشين، وإذا ما توجهوا لرمي الجمرات فإنهم يرجمون الظلم والجور والاستبداد.
مواقف فيها العطاء يتدفق والرحمة تنزل على جموع المبتهلين لقبول الدعوات وقضاء الحاجات.
إنها نفحات طيبة تشرح القلوب وتضفي على الضمائر السكينة والاطمئنان.
فإذا ما أدى الحجيج ما عليهم من واجب فإنهم يرجعون كما ولدتهم أمهاتهم خالين من الذنوب بإذن الله الكريم.
فتحية للحجاج جميعاً ولأبنائي الذين قدموا ومعهم ابنتي مريم، وتحية للذين جدّوا واجتهدوا وخففوا صنوف المشقة عن حجاج بيت الله الحرام ومساعدتهم في تأدية أعمالهم على الوجه الأكمل في حملتهم.
تحية
للدكتورة زهراء العبيد
لأم حسين كمال
وسارة الحبيب
ومريم آرتي
وأم حسين بوحمد
وحميدة الحسيني
ومعصومة ميرزا
وفتحية لاري
ومعهم
السيد/حسين علي باقر
والسيد/ عادل الحواج
والمربي الفاضل السيد/ حسن نصير
تحية لهذه الكوكبة الطيبة التي ساعدت بجد واجتهاد وإشارات طيبة مفعمة بالتوجيه والإرشاد والهدي الطيب.
دعوات مفعمات بالخير لجموع الحجاج بتقبل الدعوات وقبول الأعمال.
وما زال وفد الله يقصد مكة
إلى أن بدا البيت العتيق وركناه
فضجت ضيوف الله بالذكر والدعاء
وكبّرت الحجاج حين رأيناه
وقد كادت الأرواح تزهق فرحة
لما نحن من عظم السرور وجدناه