وصف «أسطورة» نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي، الثنائي ليونيل ميسي ودييغو مارادونا بأفضل لاعبَين شاهدهما في حياته، خلال حديث مع الجمهور ووسائل الإعلام في مهرجان اعتزاله كرة القدم الذي أُقيم في ساعة متقدّمة من صباح، أمس، على ملعب «لا بومبونيرا» في العاصمة بوينس آيرس.
وحمل ميسي شارة قيادة «أساطير» منتخب الأرجنتين في مواجهة «أساطير» بوكا جونيورز، وعرفت المباراة تسجيل ميسي لهدف رائع خلال الشوط الثاني بعد مراوغة الحارس.
ونال «البرغوث» تحيّة كبيرة من جمهور «بوكا» بعد تسجيله للهدف، حيث هتف الجميع باسمه بالطريقة نفسها التي كان يهتف بها جمهور برشلونة الإسباني في «كامب نو».
وقال ريكيلمي: «ميسي ومارادونا هما أفضل لاعبَين رأيتهما في حياتي، وإنه لمن الرائع أن يكون ميسي معنا هُنا، لكن أود الاعتذار لعائلة ليو لأنه لم يحصل على إجازة حتى الآن».
وأضاف موجّهاً حديثه لميسي: «أنا ممتن لانك دائماً ما تقول نعم لي ولجميع الأساطير، أنا محظوظ لوجودك هنا، إنه أمر لن يُنسى على الإطلاق، أتمنى أن تستمتع بوقتك هنا، أحبك كثيراً».
وحضر ميسي في ساعة متقدّمة من، صباح الأحد، مباراة اعتزال زميله السابق في المنتخب الأرجنتيني ماكسي رودريغيز في مدينة روزاريو، وفي اليوم التالي حضر اعتزال ريكيلمي.
ميسي لم يفوّت الفرصة للردّ وتحيّة زميله السابق في الـ «تانغو»، وقال: «سعيد للغاية لتواجدي هنا لتوديع رومان لما يعنيه للأرجنتين وبوكا، واللعب مجدّداً في بومبونيرا، سأذهب في عطلة مستحقة مع عائلتي الآن ثم سنبدأ في بلد جديد وفريق جديد، أنا سعيد».
وحرص ريكيلمي، على ارتداء قميص «الأسطورة» الراحل دييغو مارادونا، في مهرجان اعتزاله.
وأراد نجم فياريال الإسباني السابق رّد الجميل إلى مارادونا بعد مرور 22 عاماً على واقعة تاريخية لاتزال عالقة في أذهان عشاق كرة القدم الأرجنتينية حتى الآن، حيث فاجأ مارادونا عشاق «بوكا» بارتداء قميص ريكيلمي في مهرجان اعتزاله الذي أُقيم على ملعب «لابومبونيرا» في نوفمبر 2001، في إشارة منه إلى أنه سيكون خليفته في الملاعب.
لكن ريكيلمي تغاضى عن تقليد مارادونا بإرسال رسالة حول هوية خليفته في الملاعب من لاعبي الجيل الحالي، وقرّر ارتداء قميص مارادونا وإشهاره أمام الجمهور فور دخوله إلى أرض الملعب من أجل الحصول على التحيّة الأخيرة كلاعب كرة القدم.
وبهذه الطريقة، أكد ريكيلمي على عدم وجود خليفة لمارادونا، الذي تُوفّى في 25 نوفمبر 2020 عن عمر ناهز الـ 60 عاماً، إثر أزمة قلبية مُفاجئة.