بعد غيابٍ عن الجمهور اللبناني تطلّ الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب من خلال برنامج «اعترافات زوجية» الذي يُعرض على محطة «الجديد»، على أن تعمل خلال الفترة المقبلة لاستكمال تقديم برنامجها «نص الكلام» على قناة «النهار» المصرية.
ولا تخفي شلهوب في حوارها مع «الراي» حماستها لتجربتها الجديدة وتشير إلى أنها أضافت إلى رصيدها وأثبتت أنها قادرة على تقديم مختلف أنواع البرامج، كما قارنتها ببرنامج «نص الكلام»، موضحة أن الأول اجتماعي والثاني يثير البلبلة.
• تطلين على شاشة تلفزيون «الجديد» من خلال برنامج «اعترافات زوجية»، فهل انتهي عقدك مع قناة «النهار» المصرية؟
- بل عقدي مستمر وأقدم برنامجاً بعنوان «نص الكلام» كنا قد أوقفنا عرْضه وأخذنا استراحة في بداية شهر رمضان المبارك، لأن قناتيْ «النهار» و«المحور» تشاركتا في برنامج خاص برمضان، ومن المفترض أن أصوّر حلقات جديدة من برنامجي خلال الفترة المقبلة.
• ولكن هناك مَن يقول إن «نص الكلام» متوقّف لأنه لا توجد ميزانية كافية لتغطية المصاريف، خصوصاً أن الضيوف يرفضون الظهور من دون مقابل؟
- هذه الأمور موجودة في كل مكان وليس في مصر وحدها، ولكن على المستوى الشخصي والمهني لايزال عقدي مستمراً مع قناة «النهار» ولم يتغيّر أي شيء.
• ومتى ينتهي العقد معها؟
- في نهاية نوفمبر المقبل أو بداية ديسمبر.
• وهل لديك الوقت الكافي لتقديم برنامج خلال هذه الأشهر القليلة المعدودة؟
- برنامجي مستمر والديكور موجود، ولكن أخذنا إجازة في رمضان لأن البرامج في الشهر الفضيل يكون لها طابع مختلف، وبعد العيد بدأت الاستعدادات للاتفاق على الضيوف، على أن نباشر بالتصوير في وقت لاحق.
• ولكنك تطلين عبر محطة «الجديد»، فهل هذا يعني أنك ستجمعين في وقت واحد بين برنامجيْن الأول في لبنان والثاني في مصر؟
- هذا أمر طبيعي، لأن مضمون البرنامج الذي أقدّمه في لبنان يختلف تماماً عن مضمون برنامج «نص الكلام» الذي أقدّمه في مصر. فكرة برنامجي في لبنان هي استضافة ثنائي متزوّج، أما في مصر فإنني أقدم برنامج «توك شو» أستضيف فيه شخصاً واحداً، وكل الضيوف من فنانين.
• «نص الكلام» وكل البرامج التي سبقتْه كانت تتصدّر «الترند» في الكثير من الأحيان بسبب جرعة الإثارة العالية الموجودة فيها، وهذا الأمر ليس متوافراً في برنامج «اعترافات زوجية» الذي تقومين بتقديمه على شاشة «الجديد»؟
- كل برنامج له خصائصه وبرامج «التوك شو» التي يكون فيها ضيف واحد تختلف عن البرامج التي يكون لها وجه اجتماعي. مثلاً، حلقة ورد الخال وزوجها تم تداولها بكثرة عبر «تيك توك»، وكذلك حلقة كاتيا كعدي وزوجها وخطيبها السابق إيلي ماروني.
لكن البرامج الفضائحية يكون فيها نميمة وتثير البلبلة. ونحن في برنامج «اعترافات زوجية» نستقبل ثنائي متزوجاً ونتطرق إلى مواضيع خاصة بالزوجين وبعلاقتهما.
لم أكن أعرف زوجة النائب آلان عون، وخلال الحلقة تحدّثا عن علاقتهما وعن أولادهما، والناس أحبوا البرنامج وهذا ما ألاحظه من الشارع اللبناني.
وقد أوقفني أربعة ثنائيات وأخبروني أنهم لم يكونوا يعرفون زوج ورد الخال بل تعرّفوا عليه من خلال البرنامج.
الناس لديهم حشرية لمعرفة تفاصيل حول الحياة الخاصة للمشاهير والذين يتعاطون الشأن العام.
• بصرف النظر عن الفضائح ولكن هذا النوع من البرامج يؤمن الاستمرارية لاسمك وحضورك الإعلامي، فهل البرنامج الذي تقدمينه على «الجديد» يقّلل منه؟
- بل هو يضيف إليّ على كل الأصعدة. على مستوى التواجد كما القدرة على التنويع في البرامج التي أقدّمها. وبحسب نسب المشاهدة في «الجديد»، فإن هناك ثلاثة برامج تُعرض على شاشتها وبينها برنامجي، هي الأقوى، كما أن الكثير من الناس يشيدون به وبينهم إعلاميون يقدّمون برامج على قنوات أخرى وهم اتصلوا بي وأخبروني بذلك كمنى أبو حمزة التي قالت لي «إن عقلها طار بالبرنامج».
ولكن المشكلة الوحيدة التي تعترضنا هي أن البعض يخافون من التحدث عن حياتهم الخاصة في الإعلام وحتى في المواضيع البسيطة، وهنا تكمن الصعوبة الوحيدة وليس في أي شيء آخَر.
ويمكن القول إنه «اعترافات زوجية» أقلّ برنامج فيه قلة أدب. نعمت عازوري وزوجها كريستيان أوسي شاركا في حلقه قوية جداً لأنهما يعملان في المجال نفسه ولا مشكلة لديهما في التحدث في أمورهما الخاصة، وهذا الأمر يرتبط بطبيعة الضيف وشخصيته.
• هل الفنانون المصريون يشترطون أجوراً عالية لقاء ظهورهم في البرامج التلفزيونية أم أنهم يسايرون بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة؟
- كلهم يشترطون المال ولا يوجد فنان يمكن أن يقبل بالظهور في أي برنامج من دون أجر سواء كان نجماً أو كومبارسا. حتى أنا عندما تتم استضافتي في أحد البرامج المصرية، فإنني أتقاضى أجراً.
وهذا الوضع يسري على كل البرامج، وأعتقد أنه مُنْصِف، لأن التلفزيون يستفيد من ظهور الفنان من خلال الإعلانات، فلماذا لا يستفيد الفنان أيضاً.
لكن الوضع تغيّر كثيراً من الناحية المادية، إذ قبل الأزمة الاقتصادية كان النجوم يطلبون أرقاماً خيالية، واليوم تراجعتْ الأجور.
• مَن هو النجم الأعلى أجراً في مصر؟
- محمد رمضان. ولم أستقبله بسبب أجره العالي. وعادة لا أتدخل في الأمور المادية، ولكن الأجور كانت مرتفعة جداً بما فيها أجري كمذيعة تلفزيونية، ولكن كل شيء تغيّر اليوم وتراجعت الأجور كثيراً.
• وهل تعرّضتِ للمحاربة كمقدمة برامج غير مصرية؟
- أبداً. المحاربة يمكن أن تحصل حتى من داخل البلد ومع زملاء المهنة. وأنا لم أقم يوماً باستفزاز أحد، ولم تكن لدي مشكلة مع أحد، بل علاقتي جيدة بالجميع. حتى إنني حللتُ ضيفة على بسمة وهبة في برنامجها «شيخ الحارة» قبل عامين، ولو أنه توجد أي شائبة لَما كنت استمررتُ في مصر كل هذه السنوات الطويلة.