وجع الحروف

لا تركبوا الباصات...!

19 يونيو 2023 10:00 م

هل مر عليك مصطلح «لا تركبوا الباص»؟

من ناحيتي كمتابع... الإجابة بنعم ويا كثر الباصات اللي ركبونا إياها!

مثلاً... قول «سنطور التعليم»، «سنرتقي بالرعاية الصحية»، «سنصلح الطرق»، «سنضع الرجل المناسب في المكان المناسب»، «سنحسن الاختيار» و«سنحارب الفساد»... «يا كثرها»!

الشاهد أن الحكومة الحالية، لا أظنها ستلبي الطموح إن صحت التسريبات أقصد «الباصات»!

وبعيداً عن «الباصات»، فلدينا أعين نبصر بها وعقول تدرك وتستنتج من المجريات والمعطيات وخبرات طيبة... أعتقد أن المسألة برمتها لا تتعدى «قص ولزق» فلم أشعر بتغير في النهج وإن كنت متفائلاً!

الوزير، الوكيل والقياديون يفترض وأكرر يفترض بل ويجب أن يكونوا أصحاب رؤية وقرار بمعنى قبل تعيينهم يجب أن يطرحوا رؤيتهم والنهج الذي سيطبقونه محدداً بالأهداف وليسوا مجرد موظفين كبار.

هل خلافاتنا سياسية أم شخصية؟... كي نفهم ما يدور ونستوعب الأمر قبل ركوب «الباصات» وإن كانت فاخرة!

أظن ما يحصل أساسه انعكاس خلافات شخصية بلغت حالاً مؤلمة ومؤسفة.

يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي... يقول المثل «لو فيه شمس بانت من أمس».

هل سمعتم أو قرأتم أو شاهدتم حديث عن التنمية وضرورة تعديل رؤية الكويت 2035؟

هل سمعتم عن قرار يصب في مصلحة تطوير التعليم ورفع مستوى الرعاية الصحية أو حتى الطرق «هل حوسبت الشركات التي خلفت لنا حفراً يتم ترقيعها»؟

هل طرأ تغيير على المستوى المعيشي؟

هل عوقب كل قيادي فشل في تنفيذ المهام الموكلة إليه، أو «حرامي سحبوه من كراعه»؟

هل جلست متابعاً لبرنامج حواري يجمع القياديين وأهل الاختصاص أم أنت ملتصق بما تطرحه السوشل ميديا؟

صناعة القرار شيء والاجتهاد غير المدروس شيء آخر ولا علاقة لهذا بذاك.

في المقال السابق المعنون بـ( ديوان الخدمة المدنية... و«تبون إصلاح»)، يتبين لنا أن الرأسمال البشري لم يحظ باهتمام القياديين وإن كنا قد وقعنا على أهداف التنمية المستدامة المُقرّ من الأمم المتحدة والذي يعتمد على الرأسمال البشري.

حدثونا عن الإنجاز على أرض الواقع كي نطمئن؟ حدثونا عن قياديين يتم تعيينهم بعيداً عن المحاصصة ومستوى الارتياح عند اختيار المرشحين.

طالبنا باختيار الكفاءات وأصحاب الخبرة والرؤية الثاقبة التي تفهم ماذا تعني الإدارة الإستراتيجية وماذا يعني لهم الإصلاح.

الزبدة:

أرجوكم... اتركوا الخلافات الشخصية وأبعدونا عن «ركوب الباصات»!

الواقع يشير إلى أننا أسرفنا في عكس الخلافات الشخصية و«ما أحب فلان وإن كان كفاءة متميز في فكره وثقافته» وثقافة «كل يدني النار صوب قرصه».

قربوا الصالح المُصلِح لنبني الوطن... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @DrTALazmi