حذّرت محافل سياسية وعسكرية إسرائيلية، من خطورة تصريحات وزراء اليمين المتطرف، ومحاولاتهم المستمرة، المس بالعلاقات الإسرائيلية - الأميركية.
ودعت المحافل أمس، عبر القناة 14، إلى ترميم العلاقات مع واشنطن و«إبعاد المخربين» للعلاقة مع «الحليف الاستراتيجي الأول»، بعد ما هاجم مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، وزير «المهجر ومكافحة العداء للسامية» الإسرائيلي عميحاي شيكلي، في أعقاب وصف الأخير، للمنظمة اليهودية الأميركية «جي ستريت» بأنها «معادية وتمس بمصالح إسرائيل»، مؤكداً «أنه لا يفهم نهائياً يهود الولايات المتحدة وستترتب نتائج على أقواله».
وذكر موقع «معاريف» أن شيكلي قال «حصلت هذه المنظمة على هبات سخية من أحد كبار كارهي إسرائيل على مر الأجيال جورج سوروس... وقف أعضاء هذه المنظمة وراء أعمال عنف وإزعاج ضد أعضاء كنيست ووزراء، الأمور التي لم تسمح حتى بي دي إس، لنفسها القيام بها، لقد حاولت دون نجاح إفشال عقد لقاءات لي مع أوساط أميركية مختلفة».
ورد مسؤولون في «جي ستريت» انتقادات شيكلي، "لأننا نقف إلى جانب الإسرائيليين من أجل الدفاع عن المستقبل الديموقراطي لدولة إسرائيل ولأننا نقف ضد الأجندة المتطرّفة والخطيرة لحكومة اليمين المتطرف».
من جهته، ذكر موقع «معاريف»، ان 10 آلاف إسرائيلي وقّعوا على رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بإقالة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير من منصبه.
وقال يايا فينك، مؤسس حركة «إسرائيل شلانو» المبادرة بهذه الرسالة، إنه «في دولة سليمة كان من المفروض على رئيس الحكومة عدم تعيين شخص غير مؤهل في هذا المنصب، لكن حدث ذلك، ويتوجب على الجمهور التجند لاستبدال الأوضاع، التي تُكلفنا ثمناً دموياً».
«منتدى النقب»
في سياق متصل، أرجأت الرباط، مُجدداً، اجتماع «منتدى النقب»، الذي يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، الذي كان من المقرر عقده بعد 10 أيام، إلى موعد لاحق في يوليو المقبل.
وكان من المقرر عقد الاجتماع في مارس الماضي، لكن تأجل بطلب من دول عربية.
ووفقاً لموقع «واللا»، فإن إدارة الرئيس جو بايدن ودولاً عربية، تريد تغيير تسمية الاجتماع، بحيث لا يكون مرتبطاً باسم منطقة في إسرائيل، واستخدام تسمية عامة، لا ترتبط بدولة معينة.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، إن إدارة بايدن تعتقد أنه من خلال تغيير تسمية المنتدى، سيكون بالإمكان إقناع دول أخرى، بينها الأردن، بالانضمام إليه.
وإحدى التسميات المقترحة، «AMENA»، وهو اختصار لـ«اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، بينما يريد المغرب أن تشمل التسمية كلمة «سلام»، وإضافة إلى التسمية المقترحة حرفي «PD»، اختصاراً لـ«سلام وتطوير».
ولفت «واللا» إلى احتمال تأجيل الاجتماع مرة أخرى، على إثر خطة الحكومة الإسرائيلية، المصادقة على بناء آلاف الوحدات السكانية في مستوطنات الضفة الغربية، في الأسبوع الأخير من يونيو الجاري.