ان اسوأ صفة لأي سياسي هي الانتقام، لذلك على الجميع البعد عن الانتقام لانه الخطوة الاولى والاساسية لتدمير أي سياسي وضياع للمال والجهد والوقت.
نبارك لجميع من اختارهم المواطنون من اجل تمثيلهم بالبرلمان، وكذلك نشكر كل من لم يحالفهم الحظ بالنجاح وان كان الحظ ليس من عوامل النجاح بالانتخابات البرلمانية والمؤمن بالحظ هو قليل الحيلة...
ان النجاح بالامتحانات العلمية بحاجة للمذاكرة والمثابرة بالقراءة والبحث عن كل ما هو جديد بالمجلات العلمية.
لكن، بالمقابل فان النجاح بالوصول للبرلمان بغالبية برلمانات العالم بحاجة للمال اولاً، ثم بعد ذلك يأتي الحزب والمذهب والطائفة والقبيلة وأمور أخرى لا نرغب بالخوض بها.
بدأ الجميع يعدد الأولويات للمجلس المقبل، وتختلف وجهات النظر حتى ان البعض تناسى ان المجلس وظيفته الأساسية هي المراقبة والتشريع وليس أخذ دور الحكومة...!
ان من أهم الأمور التي تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب سوء توزيع الأولويات هو موضوع الحالة المعيشية والمادية لغالبية المتقاعدين بالبلد.
فموضوع الحالة المادية المتدنية لغالبية المتقاعدين يجب أن يكون له الأولوية، وان يتم تأجيل بقية المواضيع لحين الانتهاء من هذا الموضوع الحيوي قبل ان يبدأ التصادم مع الحكومة ونعود للمربع الأول ويتم تأخير موضوع المتقاعدين...
باختصار، لا نريد ان يبدأ أي تصادم مع الحكومة قبل ان يُحل موضوع الحالة المادية المتدنية لغالبية المتقاعدين بالبلد، والموضوع بحاجة ماسة لفهم مبدأ الأولويات...