بحضور قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، اطلع وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري على سير الأعمال في إستراتيجية المجلس للأعوام (2023-2028).
وذكر «مجلس الثقافة» في بيان أن الوزير اطلع على تقرير أولي عن سير العمل في إستراتيجية المجلس إلى جانب متابعة الوضع الحالي للمباني التابعة له، من خلال عرض مرئي تم تقديمه خلال اجتماعه مع الأمين العام بالتكليف الدكتور محمد الجسار والأمناء المساعدين في المجلس.
وأثنى المطيري على حرص القيادات وعلى متابعتهم لكل ما يتعلق برفعة اسم دولة الكويت في المحافل الدولية في ظل التوجيهات السامية للقيادة السياسية، مؤكداً حرصه من خلال هذه الاجتماعات على تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه المختصين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب باعتباره المؤسسة الثقافية المعنية بالحفاظ على تراث الدولة.
وتم خلال الاجتماع التركيز على الرؤية المطروحة للمباني التي تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل للمواقع والمتاحف التاريخية والمسارح ومن ضمنها المدرسة المباركية، التي تعتبر أول مدرسة نظامية في الكويت والتي تحتاج إلى ترميم جذري وإعادة تأهيل لتكون متحفاً لتاريخ التعليم في البلاد، بالإضافة إلى معرض للإصدارات النادرة مع دمج بعض الأنشطة الجاذبة للشباب.
وأوضح البيان أنه تم خلال الاجتماع عرض المشاريع المستقبلية لاستغلال الأراضي التابعة للمجلس والمقترح بأن تستثمر بالشراكة مع القطاع الخاص لتطويرها واستغلالها بما يضمن استدامتها الثقافية والاقتصادية.
وأفاد بأنه من تلك المشاريع «مركز صباح الأحمد الثقافي» الذي يقع في المحور الخدمي بمدينة صباح الأحمد السكنية والمقترح له بأن يكون من المباني الثقافية المتكاملة، ويقع على مساحة 27 ألف متر مربع ويتكون من مسارح ومتحف ومعرض ومكتبة ومركز مؤتمرات ومركز للأطفال وواحة خضراء للتجمع ومسرح خارجي للعروض في الهواء الطلق.
كما تم خلال الاجتماع الاطلاع على خطة الأمانة العامة للمجلس الوطني للمباني غير المستغلة والخطة المرسومة لأعمال الترميم وعن الصيانة التقديرية المطلوبة وفي مقدمتها قصر الشيخ عبدالله المبارك الكبير (قصر مشرف) الذي يعتبر من المباني التاريخية التي يجب المحافظة عليها.
وبيّن البيان أنه تم التطرق إلى أهمية إعادة ترميم مبنى قصر الشيخ عبدالله الجابر (ديوان الشيخ خزعل سابقاً) الذي كان أول متحف وطني بالكويت والخليج العربي، إذ إن هذا المبنى مرشح ليدخل في ملف التراث العالمي لأهميته من الناحية المعمارية وطريقة إنشائه الفريدة ليكون فريداً من نوعه في المنطقة.
وأضاف أنه تم استعراض تقرير يخصّ المكتبات العامة التابعة للمجلس الوطني ومدى جهوزيتها لإعادة افتتاحها، لاسيما بعد أعمال الترميمات التي تمر بها والصيانة الدورية.
وختم بأنه تم استعراض خطة الشراكة مع القطاع الخاص باستثمار بعض المباني التابعة للمجلس الوطني لتنشيط الحركة الثقافية والفنية والأدبية، بحيث تكون العملية التشغيلية على أعلى مستوى لتحقيق الجودة في تقديم العروض والأنشطة والفعاليات.