«الكويت على موعد مع صيف ساخن ترتفع فيه درجات الحرارة لما فوق الخمسين درجة مئوية»، هذا ما أكدته توقعات جوية أشارت إلى احتمالية ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة بفعل التغيرات المناخية والبيئية في العالم بشكل عام.
وقال خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان لـ«الراي»، إن «أيام البوارح الحارة المصحوبة بالغبار، تأتي بسبب المنخفض الموسمي الهندي»، لافتاً إلى أن «الرياح جافة المصدر مع أشعة الشمس التي تكون شبه عمودية على سطح الأرض بالإضافة إلى طول النهار يساعد على أن تكمن درجات حرارة أعلى على الأرض ما يجعل أشهر يونيو ويوليو وأغسطس الأعلى من حيث درجات الحرارة العظمى في العام».
وذكر أنه «من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة هذا الصيف إلى أعلى من 50 درجة مئوية»، لافتاً إلى أنه «تكرّرت حالات ارتفاع درجات الحرارة وتأثير موجات الحر غير المسبوقة في السنوات العشر الأخيرة عما كانت عليه منذ الستينات لأسباب تعود للتغيرات المناخية والاجتماعية والبيئية في العالم بشكل عام».
من جانبه،قال رئيس الجمعية الفلكية عادل السعدون «تدخل فترة مربعانية الصيف أو البوارح في 7 يونيو من كل عام، وتمتد لفترة 39 يوماً وتستمر إلى 15 يوليو»، لافتاً إلى أنه «في هذه الفترة يحدث ثبات الشمس في السماء لأيام عدة (ما يسمى الانقلاب الصيفي) حيث تتعامد الشمس على مدار السرطان في 21 يونيو، وبعد الانقلاب الصيفي يبدأ الحر بالزيادة بما يسمى حر الانصراف في 25 يونيو، وتأتي رياح تسمى (رياح السموم) وهي رياح جافة وحارة وموعدها نحو 5 يوليو».
وأضاف «تغلب على هذه الفترة الرياح الشمالية الغربية السريعة والتي تصل سرعتها إلى أكثر من 50 كيلومتراً أحياناً، وتكون محملة بالغبار وهي رياح حارة جافة حيث تأتي من الأراضي الشمالية الغربية الصحراوية الجافة التي تسمى الصحراء العربية والتي تقع بين العراق وسورية وشمال السعودية وقد تتخللها أيام سكون»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه «أحياناً تهب الرياح الجنوبية الشرقية المحملة بالرطوبة نظراً لعبورها على المسطح المائي من الخليج العربي».