إن الانتخابات تعتبر الإجراء الرسمي لاختيار شخص ما لوظيفة رسمية، أو قبول أو رفض مقترح أو قرار سياسي ما عن طريق التصويت، فهي هنا وسيلة من وسائل اتخاذ القرارات السياسية... وقد تزامن انتشار ممارسة الانتخابات للتعيين في المناصب الرسمية مع ظهور الحكومات ذات التمثيل الشعبي في أوروبا وأميركا الشمالية في القرن السابع عشر، ويعني ذلك أن يختار الناخب أحد الأشخاص، أو أحد الخيارات، أو المقترحات المتاحة له في ما يتعلق بالأمور العامة للبلاد. ويعد وجود الخيارات سواء في المرشحين أو في القرارات ضرورة من ضرورات الانتخابات ومن دونها لا يمكن تسمية إجراء ما إجراءً انتخابياً حقيقياً، فلا تستقيم الانتخابات بوجود مرشح واحد.
وينظر الكثير من المؤيدين للانتخابات من المشرعين، وعلى وجه الخصوص في البلدان الغربية الليبرالية، إلى الانتخابات بصفة عامة وبأشكالها كافة على أنها تلبية لحق من حقوق الإنسان التي وردت في ميثاق حقوق الإنسان وهو “حق الإنسان وحريته في المشاركة في إدارة شؤون المجتمع الذي يعيش فيه