ولي العهد يؤدي «ولاء الدم» ركوعاً

تتويج تشارلز... 3 أيام من الاحتفالات بالمملكة المتحدة

30 أبريل 2023 10:00 م

- للمرة الأولى في التاريخ سيتم إعطاء الجمهور دوراً نشطاً في التتويج

بتتويج تشارلز الثالث السبت المقبل، تترقّب المملكة المتحدة ثلاثة أيام من الاحتفالات، فيما سيطلب من ملايين البريطانيين الذين سيحضرون أو يتابعون حفل تتويج ملك بلادهم الجديد، أداء قسم الولاء له.

وسيُدعى الأشخاص الذين يشاهدون الحفل عبر شاشات التلفزة، لترديد عبارة: «أقسم أنني سأقوم بالولاء الحقيقي لجلالتك، ولورثتك وخلفائك وفقاً للقانون - فساعدني يا الله».

وللمرة الأولى في التاريخ، سيتم إعطاء الجمهور دوراً نشطاً في التتويج، حيث دعا رئيس أساقفة كانتربري أولئك الذين يشاهدون الحدث أو يستمعون إليه للمشاركة في «صرخة عظيمة في جميع أنحاء البلاد وحول العالم من الدعم من أجل الملك».

لا تكريم للوردات

وسيحل تكريم الشعب الجديد محل تكريم مجلس اللوردات التقليدي، حيث كان سلالة اللوردات بالوراثة يركعون لتقديم تعهد للعاهل المتوج حديثاً شخصياً.

وخلال القداس الاحتفالي بالتتويج، سيسأل جاستين ويلبي أسقف كانتربري «جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، وفي الممالك والأقاليم الأخرى، أن يكرموا ملكهم الذي لا شك فيه، المدافع عن الجميع».

وسيكون ترتيب خدمة أداء قسم الولاء كما يأتي: يقول كل مَنْ يرغب في ذلك، في الدير وفي أيّ مكان آخر، معاً: «أقسم أني سأقوم بالولاء الحقيقي لجلالتك ولورثتك وخلفائك حسب القانون. فأعني يا الله».

بعد ذلك، سيقول أسقف كانتربري: «حفظ الله الملك»، ويطلب من الجميع الرد: «حفظ الله الملك تشارلز. يحيا الملك تشارلز. ليحيا الملك إلى الأبد».

تحية الدم الملكي

وعلى صلة، فإنه قبل تحية الشعب وأداء قسم الولاء، سيؤدي أسقف كانتبري جاستن ويلبي تحية الدم الملكي، حيث يركع الأمير ويليام أمير ويلز أمام والده، ويضع يده بين يد الملك، ويقول إنه سيكون «خادمه في الحياة وساعده».

وسيقول: «أنا وليام أمير ويلز، أتعهد بالولاء لك والإيمان والحقيقة سأحملها لك، بصفتي خادمك مدى الحياة وساعدك. فساعدني يا الله»، ومثل هذا القسم يمثل التزاماً متبادلاً بين الملك وولي عهده.

كاميلا... ملكة متوجة

ستتوج كاميلا، الحب الكبير للملك تشارلز الثالث، معه في السادس من مايو مجسّدة بذلك رحلة استثنائية لملكة جديدة في الخامسة والسبعين من العمر تمت شيطنتها لفترة طويلة.

منذ تسعينات القرن الماضي، تمكنت كاميلا من تجاوز كل الأزمات بهدوء وتكتم. وكان البريطانيون يعتبرونها لفترة طويلة مدمرة للعائلات ولم يغفروا لها التسبّب بانهيار زواج الأمير تشارلز من الأميرة ديانا.

وهي متزوجة منذ 18 عاماً من تشارلز الذي عرفته منذ أكثر من خمسين عاماً.

ويقدم الزوجان صورة شراكة متواطئَين كما حدث أخيراً في رحلتهما إلى ألمانيا التي كانت الأولى لهما إلى الخارج منذ أن أصبح تشارلز ملكاً في سبتمبر.

وترى إيزابيل ريفيير المتخصصة في النظام الملكي البريطاني «إنها امرأة عاطفية وذكية مليئة بروح الدعابة والحس السليم ولم تسع إلى الظهور»، معتبرة أن «الذين لا يحبونها هم الذين لا يعرفونها».

لكن على الرغم من إخلاصها للتاج ومئات المناسبات التي تحضرها سنوياً ورعايتها لعدد كبير من الأعمال الخيرية، لم تتجاوز شعبيتها الـ 46 في المئة. ولا يرغب أكثر من 14 في المئة من البريطانيين أن تُعرف باسم «الملكة كاميلا» حسب استطلاع جديد للرأي.

وفي أفضل الأحوال، يوافق 36 في المئة من البريطانيين على منحها لقب «الملكة القرينة» كما رغبت الملكة إليزابيث الثانية، مقابل 23 في المئة يعتقدون أنه ينبغي ألا تُمنح أيّ لقب على الإطلاق حسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ديلي ميل».

وكانت الأميرة ديانا قد أطلقت عليها اسم نوع من الكلاب الخطيرة (روتوايلر). وهذا النعت لاحقها لفترة طويلة. أما الأمير هاري نجل تشارلز وديانا، فقد وصفها في سيرته الذاتية «البديل» بـ «الشريرة» التي «تطمع بالتاج».

ورد توم بارلر باولز نجل كاميلا في المدونة الصوتية (بودكاست) «نيوز إيجنتس» أن «هذا لم يكن الهدف النهائي» مؤكداً أن والدته «تزوجت الرجل الذي تحبه».