أنهى رجل الدين العراقي، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، صمته الإعلامي، إذ نشر مساء السبت، وثيقة بخط يده دعا فيها أتباعه إلى التعاون والانضباط وعدم التشتت، وسط توقعات بأنّ خطوته قد تكون تمهيداً لمرحلة جديدة للعودة إلى العمل السياسي خلال المرحلة المقبلة.
وأعاد صالح محمد العراقي، المعروف باسم «وزير الصدر»، تفعيل حسابه على «تويتر»، ونشر وثيقة الصدر، قائلاً إنّ «هذه الوثيقة خطها الصدر وسيتم توزيعها من قبل لجنة مختصة من طريق المكتب الخاص، ثم التوقيع والبصمة عليها».
ودعا أتباع التيار الصدري إلى «التعاون والانضباط والمركزية وعدم التفرد والتشتت في توقيع الوثيقة، فهناك جهة خاصة ستجمعها لإيصالها إلى مقتدى الصدر بالمباشر».
وتضمنت الوثيقة تعهداً تُكتَب أسماء أتباعه فيه وتوقيعه والبصم بالدم، وتضمن التعهد العديد من النقاط، أهمها التبرؤ من جماعة «أصحاب القضية» الذين ادعوا «مهدوية مقتدى الصدر»، فضلاً عن الابتعاد عن الطائفية وعدم الانتماء إلى غير العراق.
وتابع العراقي «فانتظروا إني معكم من المنتظرين، وكفاكم أذى لقائدكم مع كل احترامي للمطيعين والمخلصين».
وعقب ذلك، بدأ أتباع الصدر توقيع الوثيقة والبصمة عليها بالدم، فيما لم يصدر أي توضيح رسمي من قبل التيار إذا ما كانت الوثيقة خطوة نحو العودة للعمل السياسي.
واعتبر مراقبون أن القرار المفاجئ والجديد للصدر يعزز من الشكوك في شأن عودته للمشهد السياسي في العراق، بعد انسحابه منه كلياً في يونيو 2022، إضافة إلى أنه يطرح تساؤلات عن مشاركته في الانتخابات المحلية الخاصة بمجالس المحافظات في نهاية العام الجاري.