صلاح الميال، رحمه الله، هو من الأشخاص الذين يتركون بصمة إيجابية عند جميع من يلتقون به...
فمهما كان موقعك أو منصبك أو ثقافتك فإنك عندما تلتقي بصلاح الميال فلا بد أن تعجب بالطرح والأسلوب الذي يحدثك به، والأهم أنك ستكتشف صفاء القلب والنية أثناء أول لقاء.
صلاح الميال، يمتلك طاقة لا تنفد لمد يد العون للجميع، وهو لديه كامل الاستعداد لمساعدة الجميع بلا أي استثناء حتى إن كانت هذه المساعدة على حساب وقته وصحته وماله.
كان رحمه الله يمتلك أسلوباً مميزاً لطرح أفكاره بشكل هادف ونزيه، يبحث عن نجاح الفريق ولم يكن من اهتمامته أن ينسب النجاح له حتى وإن كان هو أساس هذا النجاح.
لا أستطيع أن أنسى مقولته الشهيرة لي «أن اللاعبين داخل الملعب لا تستطيع أن تجزم أنهم الأفضل إن لم تعطِ فرصة للاعبين الاحتياط، فإعطاء الفرصة بشكل متساوٍ للجميع هو حجر الزاوية للتقييم، فلربما هناك من اللاعبين الاحتياط من يفوق اللاعبين داخل الملعب، لكنك بسبب عدم إعطائهم للفرصة تسببت بحرمان الفريق من الفوز».
كان دائماً يحثّني على تطبيق هذا المبدأ على جميع نواحي الحياة.
رحم الله صلاح الميال، الأخ والصديق وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وكل من أحبه الصبر والسلوان على المصاب الجلل بوفاته.