طالب النائب الدكتور حمد روح الدين رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالاستجابة إلى طلب النائب الدكتور عبيد الوسمي الذي تقدم به والقاضي بإعادة فرز صناديق الاقتراع للانتخابات العامة الأخيرة، حتى يعرف الشعب الكويتي حقيقة الأرقام والنتائج.
وقال روح الدين: لا يخفى على أحد أنه خلال هذه الفترة صدرت مجموعة كبيرة من التصريحات من قبل بعض مرشحي مجلس الأمة ونواب وناشطين سياسيين يتحدثون عن أمور خطيرة بأن هناك تلاعبا في الأرقام الصادرة من لجنة الانتخابات، موضحا أن «ما زاد الشكوك حول هذا الكلام الصمت الحكومي وموقفها السلبي بعدم تقديم الكشوف أو الإجابة عن أسئلة النواب أو إظهار النتائج على المنصات الرسمية كوزارة الإعلام كما يحدث كل عام.
وذكر روح الدين أن النائب عبيد الوسمي تقدم بطلب إلى مكتب المجلس يتعلق بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للوقوف على صحة الأرقام التي تم الإعلان عنها لمجلس 2022، مضيفا «من حقنا معرفة الحقيقة، هل بالفعل هناك تلاعب كي نحدد المسؤول عنه أم أنها ادعاءات تتطلب محاسبة هؤلاء الأشخاص الذين يدعون هذه الادعاءات لأنها تعتبر من الكبائر في العمل السياسي أن يتم التدخل في الانتخابات والعبث في الأرقام؟».
ووجه روح الدين رسائل عدة أولها إلى رئيس مجلس الأمة مؤكدا أن عليه مسؤولية سياسية تاريخية أخلاقية قبل كل شيء بقبول هذا الطلب وفرز الصناديق وإظهار الحقيقة للشعب الكويتي كافة، مؤكداً أنه من حق الجميع معرفة ما حصل في الانتخابات السابقة، خصوصا رئيس المجلس الذي كان يقول إن الأرقام المعلنة لا تمثل الحقيقة.
وأوضح روح الدين: وردتني معلومات تفيد وتؤكد أن الرقم الذي حصلت عليه أنا شخصيا أكثر من الرقم المعلن، ومن حقنا كل الشعب الكويتي معرفة ما إذا كان هناك تلاعب في الانتخابات أم لا، وعموما لا نوجه الاتهام إلى أحد، والصناديق موجودة لدى المجلس وعلينا انتظار الحقيقة، فالمسرح فارغ والقاعات ليس بها أحد ونستطيع إظهار الأرقام في يوم واحد وهذه مسؤولية الجميع حتى لا تتم المزايدة على هذه القضية التي بها إساءة كبيرة للدولة ولا أحد يقبل بذلك.
وتمنى روح الدين أن تكون هذه الادعاءات غير صحيحة وأن من قالوا هذا الكلام يجب أن يحاسبوا شعبيا، وإذا كانت ادعاءاتهم صحيحة فيجب أن يكون الحكم للشعب.