استطاعت «حفلات مجموعة البركة» أن تقدم لجمهورها خلال إجازة عيد الفطر السعيد، جرعة من الفن الغنائي الجميل، من خلال حفلين غنائيين ثاني وثالث أيام العيد تم نقلهما على شاشة تلفزيون الكويت بقيادة المخرج الدكتور علي حسن، أحياهما أربعة نجوم سطعوا أمام جمهورهم في «قاعة البركة» بحلتها الجديدة بفندق «كراون بلازا»، تميزت بالتنظيم المميز والاستقبال الراقي التي أعاد أجواء حفلات الكويت الماضية خلال شهر فبراير.
الأول تألق فيه «نبض الكويت» الفنان نبيل شعيل والفنان أصيل أبو بكر سالم، أما الحفل الثاني فكان من توقيع الفنان خالد عبدالرحمن والفنانة بلقيس فتحي.
جدول غني
في أجواء الحفل الأول، قدّم المذيع هاشم أسد، عريف الأمسية، باحترافية «بوشعيل»، الذي أطلّ على جمهوره على خشبة المسرح بمرافقة المايسترو الدكتور أيوب خضر، الذي بدوره استطاع قيادة الفقرة الغنائية بنجاح في حضرة نجم كبير.
«بوشعيل» كان جدوله الغنائي غنيّاً ومتنوّعاً، كما حرص على التواصل الدائم مع جمهوره بالقول «جوكم حلو، وأنا راح أغني لكم كل اللي تبونه»، ومما قدم أغنية «منطقي» التي كانت أول ما اختاره ليشعل بها شرارة فنية لم تنطفئ حتى لحظة الختام، إلى جانب أغنية «يا عسل» وأيضاً «اللي ماله أول».
كذلك، قدم شعيل «شمسوي مع غيري»، «الله يا خوفي عليك»، «منساك»، «ندمان»، «يبغى السماح»، «دلوعة»، «يقولون». كما لم يغب عنه تقديم «ميدلي» من قديمه الذي تضمن أغنيات «سكة سفر» و«لايق عليك» و«لا توصيني» و«صادني» و«يا شمس» وغيرها.
أما في الفقرة الغنائية الثانية، فأطلّ أصيل بمرافقة المايسترو أمير عبدالمجيد، حيث كانت البداية مع أغنية «من عيوني»، ليتشارك بعدها مع «بوشعيل» في أغنية «دويتو» للمرة الأولى في تاريخهما الفني حملت عنوان «قصر حبك»، من كلمات وألحان نواف عبدالله، والتي حظيت بتصفيق حار من الحاضرين.
ثم أكمل أصيل الغناء منفرداً، فاختار للحاضرين من قديمه وجديده وملبياً في الوقت ذاته طلباتهم، ومما اختار أغنية «داني» إلى جانب «أعتذر لك كيف»، «باقي أمل»، «علشانك حبيبي»، «قال بومحضار»، «يا حبي أنت»، «يا تاج راسي»، «مكيدة»، «بس أحبك» وغيرها العديد مثل «يا سمار» و«كما الريشة»، «الحي يحييك»، ليكون ختام وصلته مع أغنية «ما وحشتك».
ليلة مميزة
الحفل الغنائي الثاني لم يقل مستواه وطاقته عن سابقه أبداً، إذ عاش الحضور ليلة مميزة بكل ما فيها مع نجميه، والبداية كانت بإطلالة عريفة الأمسية المذيعة علياء جوهر، إذ قدمت في البداية بلقيس فتحي، التي غنّت أجمل ما لديها، والانطلاقة كانت مع أغنية «حالة جديدة» أتبعتها بأغنية «شويّخ من أرض مكناس»، بعدها توالت بالإبداع وسط تصفيق وتفاعل الحاضرين، مثل «هذا منو»، «هوى»، «ظبي اليمن»، «انتهى»، «تعالى شوف»، «مفتون قلبي»، «يا منيتي»، «شوفي لي حل»، «فوق النخل»، «شلون أنساك»، «دقوا خبيتي» و«قصتكم شنو». كما انتقت من أرشيف الفنان اللبناني مروان خوري أغنية «أصابك عشق» ودقّت باب فضل شاكر بأغنية «لو على قلبي».
بعدها أطلّ الفنان خالد عبدالرحمن بمرافقة المايسترو إسلام ميرغني، وأطرب الجمهور بعد غياب عنهم لأكثر من 11 عاماً، فكانت جعبته الغنائية مليئة بما يرضي الجميع، والبدابة كانت مع أغنية «وشلون مغليك»، ليتبعها بأغنية «الهوى والنور» ثم «دق البخت»، «تقوى الهجر»، «لبيه»، «رعش قلبي»، «فكري وروحي»، «أهلاً أهلاً بك»، «ودي تشوف الهم»، «الله أقوى»، «العطا»، «سارة وأنا عيني»، «زليت»، «خذني بقايا جروح»، «من الفرحة»، «تقوى الهجر»، «تذكار»، «بلا معياد» وغيرها.
«الوطن نوقف له»
أبى «نبض الكويت» الفنان نبيل شعيل إلا أن يقف على قدميه خلال غنائه للكويت أغنية «يا دار»، حيث خاطب الجمهور قبل أن يباشر الغناء قائلاً «الوطن نوقف له»، الأمر الذي قوبل بالتصفيق الحار والتفاعل الكبير من الجمهور.
شكراً
كلمة شكر يستحقها نائب رئيس مجموعة البركة الإعلامية المخرج الدكتور علي حسن خليل وكل العاملين معه، على رقي التعامل والاستقبال والتسيهلات التي وفروها لجميع وسائل الإعلام لغرض القيام بمهامهم على أكمل وجه.