بعد غياب 16 عاماً منذ تتويجه باللقب القاري، عَبَرَ ميلان الإيطالي إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مطيحاً بمواطنه نابولي ومرافقاً ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، الذي أكد عمق الأزمة التي يعيشها تشلسي الإنكليزي.
وفي إياب ربع النهائي، تعادل ميلان المتوّج بـ 7 ألقاب في المسابقة القارية، مع مواطنه ومضيفه نابولي 1-1، بعد فوز الأول بهدف ذهاباً، فيما جدّد ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (14)، فوزه على مضيفه تشلسي بهدفين نظيفين، وهي النتيجة ذاتها ذهاباً.
في المباراة الأولى، سجّل الفرنسي أوليفييه جيرو (43) هدف ميلان، وأدرك النيجيري فيكتور أوسيمهن التعادل لنابولي (90+3).
وأهدر كل من الفريقين ركلة جزاء عبر جيرو (22) ونجم نابولي، الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (82).
وبعد التأهل، قال مدرب ميلان ستيفانو بيولي لشبكة «ميدياست»: «أعتقد أن أفضلية الفوز بهدف في الذهاب ساعدتنا في جانب وأربكتنا في جانب آخر. بالنظر إلى مشاركة أوسيمهن قرّرنا الاعتماد على الدفاع وعدم منحه المساحات التي يمكن أن يعاقبنا بسببها».
وأضاف: «شاهدت تضحية كبيرة من اللاعبين، وثقنا في بعضنا البعض وفي أسلوبنا لتجاوز نابولي القوّي الذي تسبب في مشاكل كبيرة لنا في المباراتين. فزنا بفضل قلوبنا وطاقتنا وإيماننا».
في المقابل، شنّ مدرب نابولي لوتشيانو سباليتي، هجوماً على التحكيم، لعدم احتساب ركلة الجزاء لفريقه.
وقال للشبكة نفسها: «قبل كل شيء، أهنّئ المنافس على التأهل. لقد حقّقوا أكبر استفادة في مباراتين». وتابع: «هذا يدل على أنهم فريق ناضج، يضم لاعبين يعرفون كيف يضغطون ويدافعون بشكل جماعي».
وأضاف سباليتي: «لم أنتقد التحكيم وحدي في مباراة الذهاب، بل اتفقنا جميعا على ذلك باستثناء المنتمين لميلان».
وأردف: «هناك ركلة جزاء واضحة للغاية لصالح (المكسيكي هيرفينغ) لوزانو، لقد تعرّض كاحله لالتواء بسبب تدخل (البرتغالي رافائيل) لياو عليه؛ إنها واضحة تماما. لا يمكن أن تفشل تقنية الحكم المساعد في التقاطها».
وختم: «هذا ليس احتكاكاً، إنها ضربة. لا أتفق مع أولئك الذين يقولون إننا نختبئ وراء شيء ما، فالأمر ليس كذلك. لكن هذه ضربة جزاء واضحة».
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها ميلان نصف النهائي منذ 16 عاماً، عندما تغلّب على مانشستر يونايتد الإنكليزي في طريقه الى اللقب السابع في تاريخه موسم 2006-2007.
وفي المباراة الثانية، فرض مهاجم ريال مدريد، البرازيلي رودريغو غويش نفسه نجماً للقاء بتسجيله ثنائية الفوز (58 و80)، وأكد تأهل فريقه عن جدارة، الذي أضاف تشلسي إلى قائمة ضحاياه الإنكليز هذا الموسم بعد تخلّصه من ليفربول في ثُمن النهائي.
وبلغ حامل اللقب، نصف النهائي للمرة الـ 11 في الأعوام الـ13 الأخيرة، وعلّق مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن هذا قائلاً: «هذا إنجاز رائع للفريق، خضنا مباراة صعبة بعض الشيء والتأهل لم يكن سهلاً، لـنا لعبنا ضد فريق قوّي. عانينا في الشوط الأول، وتحسّنا في الشوط الثاني، وحققّنا المطلوب ونحن الآن في نصف النهائي».
وأضاف: «نصف النهائي لن يكون سهلاً وسنواجه فريقاً قوياً، ولكن إذا لعبنا بهذا الأداء والمستوى سنواصل مشوارنا الى المباراة النهائية».
أما المدرب الموقت لتشلسي فرانك لامبارد، فقال: «في هذا المستوى من المسابقة يتعيّن عليك ترجمة الفرص الى أهداف. كنا نستحق هزّ الشباك لكنهم سجّلوا هدفاً أنهى كل شيء قبل ان يضيفوا الثاني. لا أستطيع لوم اللاعبين على هذا الأداء».
ومُنِي الـ «بلوز» بخسارته الرابعة توالياً بقيادة لامبارد خليفة غراهام بوتر المّقال من منصبه بسبب النتائج السلبية، فاستمرت نتائجه السلبية في مبارياته السبع الأخيرة في المسابقات كافة.