وُوري الثرى عصر اليوم الفنان فيصل عبدالله سعد البليّس (فيصل بوغازي) في مقبرة الصليبخات، حيث وافته المنية عن عمر ناهز الـ 66 عاماً، بعد معاناته خلال السنوات الأخيرة مع أمراض القلب، وهو ما أدخله المستشفى أكثر من مرة، ليتوقف قلبه أخيراً إيذاناً برحيل «ملك الإفيهات» وصاحب القلب الطيب، الذي حصد محبة الجميع، أمام الشاشات وخلف الكواليس.
ونعى عدد من الفنانين رفيق دربهم بعبارات مؤثرة للغاية، بينهم الفنانة إلهام الفضالة التي وضعت عبر حسابها في «إنستغرام» صورة للفنان الراحل ودعت له بالرحمة والمغفرة، كذلك تضرّع الفنان يعقوب عبدالله بالدعاء إلى الله أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جناته، بالإضافة إلى الفنان عبدالله الطليحي، الذي شاركهما المشاعر نفسها.
كذلك لم يُخفِ كل من عبدالناصر درويش وميثم بدر ومبارك المانع وخالد البريكي وطيف وحمد العماني ومحمد الرمضان وأحمد جوهر، حزنهم على رحيل بوغازي، ممَنْ وصفوه بأسمى المعاني الإنسانية، واستذكروا مآثره بكثير من الحب والتأثر.
أما خليجياً، فقد كتب الممثل الإماراتي منصور الفيلي: «الله يرحمه ويغفر له بحق هذه الأيام المباركة»، بينما عبّرت الفنانة القطرية هدية سعيد عن حزنها لرحيل مَنْ وصفته بـ «صاحب القلب الأبيض والوجه البشوش».
وكان بوغازي قد استهلّ مشواره في العام 1987، وتميز في الكثير من أعمال الكوميديا منذ بداية ظهوره الفني، خصوصاً في مسلسل «الطماعون» إنتاج العام 1989،عندما لعب دور الحارس الشخصي لـ «طباق» الفنان القدير خالد العبيد، حيث اشتهر بأفيه «أميطه»، وغيرها، كما شارك في 3 أعمال مع العملاق عبدالحسين عبدالرضا، هي أوبريت «بعد العسل» ومسلسلا «قاصد خير» و«زمان الإسكافي»، وتميّز بمسلسل «أم البنات» مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله.
أيضاً، لا تقتصر إبداعات بوغازي على أدوار الكوميديا التلفزيونية، بل تألق أيضاً على خشبة المسرح، من خلال أعمال عدة كان آخرها مسرحية «عنبر 9» من تأليف عبدالعزيز عطية وإخراج محمد الحملي، والتي شارك في بطولتها إلى جانب مبارك المانع وسلطان الفرج، وغيرهما.
«الإعلام»: كان يتمتع بالالتزام والتواضع
نعت وزارة الإعلام ببالغ الحزن والأسى الفنان فيصل البليّس بعد صراع طويل مع المرض.
ونقلت المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام أنوار مراد في بيان صحافي تعازي ومواساة وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لأسرة الفقيد داعياً المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحُسن العزاء.
وذكرت مراد أن الراحل اكتسب احترام وتقدير كل مَنْ زامله حيث كان يتمتع بالالتزام والتواضع، داعية الله تعالى أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويُلهم أهله الصبر والسلوان.