مجدداً، تثبت الكويت تفاعلها مع الأحداث في فلسطين، ونصرتها للأشقاء في وجه الإجرام الصهيوني بحقهم.
فقد لبّى مواطنون ومقيمون الدعوة للتجمع في ساحة الإرادة، عصر أمس، لنصرة القدس والمسجد الأقصى والمرابطين في داخله من الأشقاء الذين يواجهون الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال ومحاولات المستوطنين تدنيسه بالاقتحامات المتكررة.
وأمام جمع المعتصمين، أكد عضو الحركة التقدمية الكويتية أحمد الديين أن «الوقفة التضامنية الرمزية استنكاراً للجريمة البشعة ضد المصلين في المسجد الأقصى، وهي تضاف للسجل البغيض للكيان الصهيوني»، مشيراً إلى أن «أي إنسان يرفض الظلم الواقع على الأشقاء، والجريمة جاءت في ظل التطبيع والحماية الامبريالية الأميركية والاوروبية لهذا النظام».
وقال الديين: «لا بديل إلا المقاومة. والشعوب العربية كافة تدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى تحقيق الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، ويجب إسناد الوجود الفلسطيني بالدعم والإسناد والتضامن الملموس».
بدوره، قال نائب رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية محمد الجوعان، إن «وجودنا اليوم لدعم القضية الفلسطينية والتحرك السلمي، ففلسطين هي البوصلة للكويت»، مضيفاً أن «ما حصل في شهر رمضان يتنافى مع الأعراف الإنسانية، ورسالتنا للصهاينة أن فلسطين مكان عربي خلق من رحم عربي وسيبقى».
وذكر أن «الوقفة ربما لا تؤثر لدى البعض، لكنها جاءت لزرع بذرة صالحة لدعم الفلسطينيين، فالشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال منذ 70 عاماً والوقوف معهم هو رد للجميل». وأثنى على دور الكويت ورفضها للتطبيع مع الصهاينة، فهي دائماً مؤكدة على موقفها في هذا الشأن.
وأشار أمين اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية أسامة عبدالرحيم، إلى أن «جرائم الكيان تتراكم، وآخرها الهجوم العنصري على المسجد الأقصى، ولاسيما أن هذا الكيان دنس حرمة المسجد». وأضاف «عند الوصول لفلسطين نرى التخاذل، فصمود الشعب يؤدي إلى تقهقر الامبريالية، كما أننا نلاحظ تطور المقاومة الفلسطينية من الحجارة إلى الصواريخ».