«الراي» رافقت قيادات «خفر السواحل» بجولة وإفطار رمضاني في جزيرة عوهة

4576 ضبطية مخدرات عبر البحر... في 15 شهراً

8 أبريل 2023 06:00 م

- اللواء المونس: التعامل بدقة واحترافية وبحزم مع مَن تسول له نفسه الدخول إلى مياهنا الإقليمية
- العميد دشتي: قيمة كيلو الحشيش المهرّب من إحدى دول الجوار 30 ديناراً ويصل في الكويت إلى ما بين 3 و5 آلاف
- العقيد احمادة: مشروع لتطوير المنظومة الأمنية يخدم 13 جهة حكومية لحماية المياه الإقليمية

ضمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال خفر السواحل، لحماية الحدود البحرية، والتصدي لمحاولات التسلل وتهريب المخدرات، سجّلت الإدارة العامة لخفر السواحل في وزارة الداخلية، إحصائية لافتة تعكس الجهود الجبارة التي يبذلها رجل خفر السواحل في منع محاولات عصابات التهريب إدخال السموم للبلاد، حيث تم تسجيل 4576 ضبطية مخدرات خلال 15 شهراً، (12 شهراً في العام 2022 والشهور الثلاثة الماضية من العام الجاري).

«الراي» رافقت قيادات الإدارة العامة لخفر السواحل، في زيارة إلى جزيرة عوهة على متن الزورق «ريان» لتناول الإفطار مع رجال خفر السواحل، والتعرف على الجهود المبذولة في المنظومة البحرية، لمراقبة الحدود البحري، على مدار الساعة بلا كلل أو ملل، بعيداً عن أسرهم، للذود عن الوطن وحمايته من شر الطامعين والتعرف على طبيعة عملهم عن قرب. حيث كشف مدير الإدارة العامة لخفر السواحل اللواء طلال المونس، عن استنفار رجال الأمن في كل إدارات خفر السواحل، لحماية السواحل الكويتية من عمليات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية من بعض الدول وقرصنة الحدّاقة.

وقال المونس لـ«الراي»، خلال الزيارة، إن «من أبرز تحديات الإدارة العامة لخفر السواحل بشكل خاص، مواجهة تهريب المخدرات وتجفيف منابعه، عبر قطع شرايينه الممتده من بعض دول الجوار للأسف، وما تقوم به وزارة الداخلية في مواجهة هذه الآفة، يتم من خلال التعاون المشترك بيننا وبين قطاعات الوزارة المختلفة والادارة العامة للجمارك وضباط الارتباط في الأسطول الخامس ومقره مملكة البحرين، والتنسيق مع غرفة عمليات حرس الحدود البحرية والبرية، لرصد أي تجاوز لمياهنا الاقليمية، لمنع إدخال هذه السموم التي أصبحت تهدد المجتمع».

وأضاف أن «طبيعة رجال أمن خفر السواحل، التعامل بكل دقة واحترافية، وبحزم مع كل من تسول له نفسه الدخول إلى المياه الإقليمية أو تجاوزه للقوانين والأنظمة، وكل من يريد أن يختبر هذا الأمر، عليه أن يفكر برجال الحدود البحرية الكويتية، لأنه سيتم التعامل معه وفق القانون البحري الدولي»، موكداً أن المنظومة الأمنية البحرية ويقظة رجال الأمن ساهمتا بشكل كبير في الحد من التهريب المباشر من أصحاب الطراريد، وأصبح هناك طرق متطورة ومختلفة لدى بعض المهربين، ولكن مع تطوير أساليب المهربين نحن نطور أنفسنا معهم ونعرف كيفية رصدهم وضبطهم، فأصبحوا يقومون برمي كميات المخدرات داخل المياه الإقليمية أو خارجها ووضع إحداثيات للأطرف التي تقوم بتسلم الكمية، ولكن نحن دائماً لهم بالمرصاد من خلال مصادرنا وطرقنا الخاصة للتعامل مع أي عملية تهريب».

حرب المخدرات

من جهته، قال مدير إدارة التشكيلات البحرية العميد جابر دشتي، إن «الدوريات الأمنية البحرية تقوم بعمل جبار لحماية الوطن والمواطنين والمقيمين، من مافيا تجار المخدرات، من خلال ضبط الكميات وعدم دخولها البلاد بوقت قياسي»، لافتاً إلى انه «بلغ عدد الضبطيات خلال 15 شهراً (عام 2022 وثلاثة أشهر من 2023) فقط بلغ 4576، وقيمتها السوقية تتجاوز 30 مليون دينار».

وأضاف دشتي أن «الكميات المضبوطة أبرزها الحشيش والكبتاغون والشبو، غالبية التهريب تصل من إحدى دول الجوار التي تكون قيمة كيلو الحشيش فيها 30 ديناراً فقط، يتم بيعه في الكويت بسعر يصل إلى ما بين 3 و5 آلاف دينار، وهو ما يدفع تجار السموم للمغامرة على أمل ان يتم بيعها في الكويت، وأحياناً تكون الكويت محطة ترانزيت لعبور البضاعة الى الدول الخليجية المجاورة».

تطوير المنظومة

بدوره، قال مدير الإدارة الفنية العقيد سلمان احمادة، إن «هناك مشروعاً لتطوير المنظومة الأمنية، يقوم بتغطية كل الحدود البحرية الكويتية، وتم الإعداد له بالسابق في عام 2010، ولكن لأسباب فنية لم يكتمل، ولكن بعد الاجتماع مع القيادات الامنية في الاونة الاخيرة، تم النظر في هذا المشروع وأهميته على حماية الكويت، من عمليات التهريب والقرصنة والهجرة غير الشرعية».

وأضاف احمادة أنه «لأهمية هذا المشروع، تم التواصل معنا من قبل 13 جهة حكومية ترغب بالدخول معنا في هذه المنظومة، للاستفادة منه، وخصوصاً أن هناك جهات ذات طابع بحري مثل الثروة السمكية ونفط الكويت وهيئة البيئة ومعهد الابحاث، حيث تمت تلبية احتياجات الجهات ذات الصلة التي لديها عمل مشترك في الخط الساحلي والمياه الإقليمية، حيث يشمل مشروع المنظومة الأمنية الجديد رقابة أمنية ساحلية على مدار الساعة يغطي بحر الكويت كاملاً والمراقبة الرادارية وربطها خليجياً، ومراقبة مرئية من خلالها يتم التعرف على نوع السفينة أو القطعة البحرية بدقة عالية والأشخاص الذين يكونون على متنها وهل هم مسلحون أم لا».

وذكر أن «هذا المشروع طفرة تكنولوجية لم يسبق لها مثيل في الإدارة العامة لخفر السواحل، لمواكبة التطور الذكي والمحافظة على سلامة وأرواح العسكريين قبل التعامل مع الهدف، بأريحية ووضوح، إضافة إلى تطبيق النظام الآلي، أي أن جميع القطع البحرية التي تدخل الكويت والمتواجدة في البحر، معرفة بأسماء أصحابها، حيث سيكون صاحب هذه القطعة البحرية التي تسير معلوماً لدينا عبر هذا النظام، لتوفير الوقت والوقود وتوجيه الدوريات، حيث نستطيع استدعاء صاحب القطعة وفق النظام الآلي والشريحة التي سيتم وضعها، ونستطيع عمل بحث شامل عن بداية دخوله، واين ذهب وعاد وهذا سيساهم من الحد حتى من عمليات التهريب والأعمال المخالفة الأخرى».

تعامل إنساني مع البحارة العراقيين

نفى اللواء المونس ادعاءات الصيادين العراقيين بمضايقتهم من قبل رجال خفر السواحل الكويتية، وإطلاق النار عليهم، وإصابة بعضهم، مؤكداً أن «هذه الادعاء والمغالطات لا يوجد لها أساس من الصحة على الاطلاق، بل ان رجال أمن خفر السواحل يقومون بالتعامل الإنساني والأخلاقي مع الصيادين العراقيين، في حال تعطل مراكبهم أو سفنهم بالقرب من المياه الكويتية، ونقوم دائماً بتوفير كل احتياجتهم في حال تمت الاستعانة بنا».

وأضاف «هناك تواصل وبروتوكول بين الجانب الكويتي والقوة البحرية العراقية، في حال تم ضبط أي شخص من هذه الدول بإعادته إلى بلده وتسليمه إلى الجهات المعنية المختصة، بعد أخذ التعهدات والإجراءات القانونية، خصوصا الحداقة أو المنتزهين. وتوجهنا الحالي أن تتم إعادة تسليم الذين يدخلون المياه الإقليمية بالخطأ، إلى بلدانهم وهي تتخذ معهم الإجراءات القانونية، فمن غير المعقول أن تقوم الدولة بالتكفل بهؤلاء ورعايتهم صحياً والصرف عليه من مأكل ومشرب طوال سنوات عدة في سجون الكويت، فهذا أفضل توجه نعمل عليه الآن».

قيادات شاركت في الرحلة

• لواء بحري طلال مبارك المونس، مدير الإدارة العامة لخفر السواحل

• عميد بحري عطا الله ثنيان الدلماني، مدير إدارة العمليات

• عميد بحري جابر عبدالحميد دشتي، مدير إدارة التشكيلات البحرية

• عقيد مهندس سلمان خالد احمادة، مدير الإدارة الفنية

• عقيد بحري حسين أحمد المطر، مدير إدارة الخدمات المالية والإدارية والصيانة

• عقيد بحري خالد سالم بوربيع، مدير إدارة الأمن البحري

• عقيد ركن بحري محمد حسين الزعتري، رئيس قسم القطاع الأوسط

• عقيد بحري عبدالله عبد اللطيف الدهيم، الإدارة الفنية

• عقيد بحري خالد سليمان العلي، مركز التدريب التخصصي

• عقيد بحري مشعل ضيدان القريفة، إدارة النقل البحري

• عقيد بحري طارق فهد الفقعان، مكتب مدير الإدارة العامة لخفر السواحل

باقة ورد وشكر

تتقدم «الراي» بباقة ورد وشكر وعرفان لكل الجهود التي بذلت لنجاح الرحلة البحرية، والاطلاع على جهود رجال أمن خفر السواحل وعملهم في الذود عن أمن الوطن في جميع الأوقات، ونخص بالشكر مدير إدارة خفر السواحل اللواء طلال المونس، ومدير مكتبه العقيد طارق الفقعان، ولجميع الضباط والأفراد وطاقم الزورق، والطاقم الأمني المرافق في الجولة التي انطلقت من قاعدة صباح الأحمد البحرية في الفنطاس، إلى جزيرة عوهة برحلة استغرقت نحو 5 ساعات.