انطلق قطار الاتفاق السعودي - الإيراني من محطته الأولى وسلك مساره باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد المحادثات التي جمعت في بكين أمس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وعقب اللقاء الأول من نوعه بعد قطيعة استمرت أكثر من 7 سنوات، أكد الوزيران أن اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية بين بلديهما سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ونص البيان المشترك الذي وقّع عليه الوزيران، في ختام المحادثات الثنائية والموسعة، على فتح الممثليات واتخاذ الإجراءات لفتح سفارتي البلدين وقنصليتي جدة ومشهد، «خلال المدة المتفق عليها» والتي تمتد حتى مايو المقبل، إضافة إلى تفعيل اتفاقية التعاون الأمني، وتعزيز التعاون في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكدا أيضاً المضي قدماً في «استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرة العمرة».
وخيّمت أجواء إيجابية على اللقاء، فيما تبادل الوزيران الدعوات لزيارة كل من المملكة وإيران.
وأظهر مقطع فيديو خلال اللقاء، حديثاً بين الوزيرين، يقول فيه الأمير فيصل بن فرحان إن الرحلة بين الرياض وطهران لا تزيد على ساعتين، وذلك رداً على تعليق نظيره الإيراني حول طول الرحلة إلى بكين.