نظّم بيت التمويل الكويتي (بيتك) ندوة بعنوان التحول الرقمي والابتكار لطلبة جامعة الكويت- كلية العلوم الإدارية، بهدف اطلاع الشباب على أحدث التطورات في مجال الصيرفة الإلكترونية ومستجدات التحول الرقمي في القطاع المصرفي بشكل عام، وفي البنك خصوصاً.
وقدّم الندوة المدير التنفيذي للتحول الرقمي المهندس طارق العجيل، حيث استعرض فيها أبرز ملامح إستراتيجية التحول الرقمي في البنك وتطورها التاريخي، والخدمات والمنتجات المقدمة وجوانب تميزها إضافة إلى التعريف بأهم التخصصات والوظائف الرقمية المطلوبة في سوق العمل.
وقال العجيل إن الإستراتيجية التي اعتمدها مجلس إدارة «بيتك» للتحول الرقمي قبل نحو 9 سنوات، اثمرت نتائج ايجابية عديدة على صعيد العمل والعلاقة مع العملاء ومكانة البنك محلياً وعالمياً، وساهمت من خلال العديد من الخطط التفصيلية التي شملت مختلف جوانب العمل بإشراف الإدارة التنفيذية، في تجنيب «بيتك» مخاطر التوقف خلال جائحة كورونا، حيث جرت معظم الأعمال بما يحاكي الوضع الطبيعي، بسبب وجود بنية تحتية تكنولوجية متقدّمة وقدرات بشرية مدربة ومؤهلة، إضافة إلى مجموعة من الخدمات والمنتجات المهيكلة وفق اعتبارات السهولة والدقة والأمان، الأمر الذي عزز توجهات العملاء نحو البديل التقني للخدمة الذي لم يكن متاحاً بشكله التقليدي في ظل ظروف الجائحة.
وأضاف العجيل أن التحول الرقمي في «بيتك» ساهم في توفير مقومات إنجاز الخدمة وأداء العمل للعميل والموظف في أفضل شكل ممكن، إضافة إلى السرعة في إنجاز الخدمات وتخفيض التكاليف مع تقليل المخاطر وزيادة الأرباح ومواكبة طموح العملاء، وتعزيز المكانة والاستخدام الأمثل للإمكانات، مع تحقيق هدف الشمول المالي بأوسع صورة ممكنة.
وذكر أن طريق التحول الرقمي في «بيتك» واجه العديد من المصاعب والتحديات من أبرزها تغيير ثقافة العاملين على امتداد المجموعة في 3 قارات، يعملون في أسواق مختلفة وظروف عمل متباينة، واهتمامات العملاء ليست واحدة في كل الأسواق، كما أن هناك عدداً كبيراً من المنتجات والخدمات التي تتطلب اتمتتها وتحويلها، حيث شمل الأمر خدمات الأفراد والشركات وغيرها، وقد نجح «بيتك» في تجاوز المصاعب والتحديات، وأصبح يستحوذ على خبرات واسعة في التحول الرقمي بكفاءة عالية، سواء في الكويت أو عبر بنوك المجموعة حول العالم، حيث طرح العديد من الخدمات الإلكترونية التي أحدثت نقلة نوعية في التحول الرقمي محلياً وإقليمياً، ما يؤكد تفوقه رقمياً على مستوى القطاع المصرفي، وبمعايير عالمية وتنافسية كبيرة.
وقال إن «بيتك» يعمل بشكل دائم على تطوير أساليب وأدوات تقديم الخدمة لتتوافق مع أحدث التطورات التقنية على مستوى العالم، وتطوير منصات ونوافذ رقمية لذلك، تتمتّع بمستويات متقدمة من الاحترافية، ما جعل البنك يقدّم الآن من خلال منصة البرمجيات الجديدة الخاصة به أفضل تجربة ممكنة للعملاء، فعلى سبيل المثال، إذا أراد العميل طباعة البطاقات فيمكنه ذلك خلال 3 دقائق، إذ إن «بيتك» من أوائل البنوك في العالم يقدّم هذه الخدمة عبر أجهزة السحب الأولى على مدار الساعة، ومن خلال 100 جهاز منتشرة في معظم المناطق. خدمات تغني العميل
عن زيارة الفرع
بيّن العجيل أن التطوير شمل أجهزة السحب الآلي لتقدم العديد من الخدمات المميزة للعملاء مثل السحب النقدي عبر البطاقة المدنية أو رقم الموبايل أو «QR Code»، كما تتيح الأجهزة خدمات إيداع الشيكات والتحويلات المالية المحلية والخارجية وغيرها من الخدمات المهمة التي تغني العميل عن زيارة الفرع، وبذلك يوفر «بيتك» أحدث أساليب الدفع.
وقال: «وسعنا دور الأجهزة التفاعلية (XTM) التي تعمل باللمس، والمتصلة بقدرات صوتية ومرئية، لتقديم خدمات جديدة، كان آخرها شراء وبيع وتبادل الذهب، وإتاحة فتح حساب جديد لغير عملاء البنك، كما كان «بيتك» من أوائل البنوك في تقديم خدمة التحويلات المالية باستخدام نظام الريبل وتحويل الأموال إلى تركيا.