رفعت إسرائيل، أمس، حال التأهب أمنياً وعسكرياً على الحدود الشّمالية بشقيها السّوري واللبناني وذلك غداة إسقاط مسيّرة، يعتقد أنها إيرانية، فوق منطقة الحولة شمال طبريا في الجليل.
وجمع الجيش حطام المسيّرة، التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية قادمة من الأراضي السورية، ليل الأحد - الإثنين، مؤكداً أنها كانت تحت تعقب دائم من مقاتلتين ومروحية عسكرية.
وتم إسقاط المسيرة في منطقة مفتوحة شمال بحيرة طبريا، من خلال «الوسائل الناعمة» للقتال الالكتروني، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وأوضحت أنه «في الحرب الإلكترونية، يتم إرسال إشارات عن بُعد تعطل حركة الطائرة وتتسبب في إسقاطها».
وبحسب الصحيفة، استخدمت إسرائيل خلال العامين الماضيين، الطريقة ذاتها في إسقاط طائرات من دون طيار على حدود لبنان وقطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي رجح، في وقت سابق، أن «المسيرة إيرانية الصنع».
وقال الناطق أفيخاي أدرعي في بيان، إن المسيرة توغلت مسافة 20 - 25 كيلومتراً، ويبدو أنها حلقت في أجواء هضبة الجولان قبل إسقاطها في منطقة تقع شمال بحيرة طبرية.
يأتي ذلك، في أعقاب شن إسرائيل 3 هجمات في سورية خلال ثلاثة أيام، استهدفت مواقع إيرانية، وأدت إلى مقتل العديد من العناصر، بينها مستشاران عسكريان للحرس الثوري.
وفي بيان منفصل، أفاد الجيش الإسرائيلي، باعتراض طائرة حربية، لطائرة مجهولة فوق قطاع غزة.
وأوضح عبر «تلغرام»، أنه عقب رصد الطائرة، «تم إخضاعها لإشراف مجموعة مراقبة الحركة الجوية قبل اعتراضها».
وأضاف أن الطائرة لم تخترق الأجواء الإسرائيلية، ولم تشكل أي تهديد.
من جانبه، قال وزير الدفاع يوآف غالانت مساء الأحد، «لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا، لم نسمح بذلك في الماضي ولا نسمح به في الوقت الحاضر ولن نسمح به في المستقبل».
وتابع «سندفعهم خارج سورية إلى حيث ينبغي أن يكونوا... في إيران».
وشنّت إسرائيل سبع غارات في سورية منذ مطلع مارس الماضي.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أن «إسرائيل قلقة من ضلوع متزايد لإيران في جهود تنفيذ عمليات مسلحة ضدها، ونقل الحرس الثوري، إلى جانب حزب الله، الاموال إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات».
وأشار إلى أن إسرائيل «تفضل» أن تهاجم أهدافاً إيرانية وقوافل نقل أسلحة في سورية، ولا تزال تمتنع عن مهاجمة أهداف كهذه في لبنان تحسباً لمواجهة مباشرة مع «حزب الله».
من جانب آخر، أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن خطته لإنشاء «الحرس الوطني» هدفها الأول منع تكرار سيناريو ما جرى خلال «حارس الأسوار/ سيف القدس» في مايو 2021.
وصرح لصحيفة «يسرائيل هيوم»، «مر نحو 700 يوم على حارس الأسوار، ولا يوجد حتى الآن حرس وطني يتعامل مع أي أحداث مماثلة».
وجدد رفضه للانتقادات الموجهة لتشكيل هذه القوة، التي وصفها البعض بأنها «ميليشيا خاصة» ستطبق أوامر بن غفير ضد فلسطينيي 48.
وكانت الحكومة صادقت أول من أمس، على تقليص موازنات كل الوزارات بهدف إقامة حرس وطني، وذلك بموجب اتفاق حصل بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبن غفير.
وفي سياق ثانٍ (وكالات)، يتجه قائد القوات الجوية الجنرال تومر بار، لطرد طياري الاحتياط الذين يرفضون الحضور إلى الخدمة احتجاجاً على خطط الإصلاح القضائي.
وبحسب القناة 12، تحدثت نقابة المحامين في سلاح الجو أخيراً مع كبار قادة القوات الجوية لإبلاغهم بهذا النهج الجديد، وقالوا إن أي تهديدات جديدة من طياري الاحتياط سيقابل بعقوبات وإبعاد محتمل عن النشاط العملياتي.
بدورها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن بار قال إنه لن يكون من الممكن المشاركة في الأنشطة العملياتية إذا تخلف الطيارون عن التدريب، موضحة أن طياري الاحتياط يتدربون بشكل متكرر وقد يؤثر تفويت جلسات متعددة على الكفاءة.
ميدانياً، قتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية نفذها، أمس، في مدينة نابلس في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنها ضمن «عمليات استباقية ووقائية، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة».
وأكد الجيش في بيان، اعتقال «شخصين يشتبه في أنهما ساعدا منفذ هجوم إطلاق النار في بلدة حوارة في 25 مارس الماضي».
وقتل شقيقان إسرائيليان يومها في إطلاق نار استهدف مركبة عند مفترق طرق قرب قرية حوارة في شمال الضفة.
وأضاف الجيش «أطلق عدد من المسلحين النار في اتجاه القوات التي ردت بالذخيرة الحية».
وأكد البيان مصادرة «عتاد عسكري ومسدس وذخيرة... وسيارة استخدمها المهاجم الذي نفذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة».
وبحسب شهود دهمت «قوات كبيرة من الجيش أحياء عدة في المدينة لتنفيذ اعتقالات».
وذكرت مجموعة «عرين الأسود» أنها «تتصدى لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس»، مضيفة أنها «تشتبك بصليات من الرصاص المبارك والعبوات محلية الصنع».
نتنياهو يرجئ إقالة وزير الدفاع!
القدس - رويترز - أفادت هيئة البث الإسرائيلي (راديو كان) بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرجأ إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت التي أعلنها قبل أكثر من أسبوع، وذلك بالنظر للوضع الأمني المعقد.
ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي «نظراً لتطورات الوضع الأمني، سينظر نتنياهو في أمر وزير الدفاع في ما بعد».