أكدت روسيا، أمس، أنها لن تغير خططها القاضية بنشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا، رغم الانتقادات الغربية الشديدة، ونفت من ناحية ثانية، تقارير إعلامية تركية عن أن الرئيس فلاديمير بوتين، يعتزم زيارة أنقرة.
وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافة «بالطبع، ان ردود فعل كهذه لا يمكن أن يكون لها تأثير على خطط روسيا».
وأعلن بوتين السبت، أنه حصل على موافقة مينسك لنشر أسلحة نووية «تكتيكية» في الدولة المجاورة التي يقودها أقرب حلفائه ألكسندر لوكاشينكو منذ العام 1994.
وأوضح أن التحضيرات ستبدأ اعتباراً من أبريل المقبل لنشر هذه الأسلحة.
وأثار الإعلان انتقادات شديدة من الغربيين، فندد حلف شمال الأطلسي بـ«خطاب خطر وغير مسؤول»، بينما توعد الاتحاد الأوروبي، مينسك بعقوبات جديدة.
وطالبت أوكرانيا من جهتها الأحد باجتماع طارئ لمجلس الأمن للتصدي لـ«الابتزاز النووي» الذي اتهمت روسيا بممارسته.
ولم تشارك بيلاروسيا مباشرة في النزاع في أوكرانيا، إلا أنها سمحت لموسكو بشن هجومها من أراضيها على كييف العام الماضي، بحسب السلطات الأوكرانية.
وبرر بوتين قراره السبت بنية لندن إرسال ذخائر باليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا.
ووجه مسؤولون في روسيا مراراً تهديدات مبطنة باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا في حال حصول تصعيد كبير في النزاع.
من ناحية ثانية، نفي الكرملين، أمس، تقارير إعلامية تركية عن أن بوتين يعتزم زيارة أنقرة.
في سياق متصل، قال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي إن دول حلف شمال الأطلسي طرف في الصراع الدائر في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية الروسية أمس، عن باتروشيف «في الواقع، دول حلف شمال الأطلسي طرف في الصراع. لقد جعلوا أوكرانيا معسكراً كبيراً. يرسلون الأسلحة والذخيرة إلى القوات الأوكرانية ويزودونها بالمعلومات المخابراتية».
ويُنظر بشكل كبير إلى باتروشيف، الرئيس السابق لجهاز الأمن الاتحادي (إف.إس.بي)، على أنه أحد أكثر المقربين من بوتين تشدداً.
ميدانياً، أعلن مسؤول أوكراني في مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك (شرق) أمس، انه تم سحب موظفي البلدية، فيما تؤكد القوات الروسية أنها حققت مكاسب إضافية في الجوار.
وقال رئيس إدارة المدينة فيتالي باراباش على مواقع التواصل الاجتماعي «من المؤسف أن نعترف بذلك، لكن أفدييفكا بدأت تبدو كأنها مشهدا من أفلام ما بعد نهاية العالم. لذلك، اتخذ قرار صعب بإجلاء... عمال البلدية الذين كانوا يحاولون على الأقل الحفاظ على نظافة المدينة والنشاط فيها».