اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبداللهيان، على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً، وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.
واتصل الوزير السعودي بنظيره الإيراني و«تبادل الجانبان التهاني والتبريكات لمناسبة شهر رمضان المبارك، بحسب ما ذكرت «وكالة واس للأنباء» السعودية.
كما أوردت «وكالة إرنا للأنباء» الإيرانية، أنّ عبداللهيان أكد خلال الاتصال استعداد طهران لتعزيز العلاقات مع الرياض.وأضافت أن الوزيرين اتفقا على الاجتماع في أقرب وقت ممكن وبدء استعدادات إعادة فتح السفارتين والقنصليات.
وكان مسؤولون سعوديون أعلنوا أن اللقاء المرتقب بين الوزيرين هو الخطوة التالية في تقارب مفاجئ بوساطة الصين أعلن في العاشر من مارس يهدف إلى استئناف العلاقات الديبلوماسية بالكامل بعد سبعة أعوام على انقطاعها.
في سياق متصل، رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، ببيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في شأن الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه بين الرياض وطهران في بكين.
وقال الناطق باسم الخارجية ناصر كنعاني في بيان، إنّ «دعم دول الجوار للاتفاق الإيراني - السعودي يعكس عزيمتها لتعزيز الديبلوماسية الإقليمية».
ولفت إلى أنّ «إيران تعتبر التعامل والتعاون مع دول الجوار أفضل سبيل لحلّ قضايا المنطقة، انطلاقاً من وجهة نظرها الاستراتيجية والسياسة المبدئية التي تنتهجها، وترحب بالمبادرات الايجابية الرامية لتنمية العلاقات القائمة على حسن الجوار والمواثيق الدولية».
وعبر عن أمله في أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين إيران والسعودية إلى زيادة الأمن والاستقرار في المنطقة والتنمية الإقليمية وتعزيز التوجهات التي تركز على الحوار في منطقة الخليج.
ومساء الأربعاء، ثمن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون في بيان، جهود سلطنة عُمان والعراق لاستضافتهما جولات الحوار السعودية - الإيرانية خلال عامي 2021 و2022، وجهود الصين لرعايتها واستضافتها المباحثات التي تمخّض عنها الاتفاق.